رضا أحمد - نجوت من الليل.. شعر

نجوت من الليل
ومن مأزق وضع قدمي على قارب يبحر إلى كوارث أجهلها
نجوت من جوع أبي
وخوف يجر خلفه مدينتي القديمة كطرحة أمي،
اذهبوا إلى ندوبي وكفني
من الملح أولد
وفي الطمي مرآة لا تهضم جثتي،
كنت غريبة في حلقة ذكر
ضاعت فيها ملامح الإله كلما وصفوه بالحب
وكنت قريبة من الموت
أرفرف بأجنحتي حوله
وهو مشغول بإضاءة ركن غائم في مخيلة قاتل،
اليوم تسنى لي أقناع قافلة من الشعراء
بجدوى الصمت
حين نسهر على راحة الألم كطفل نكد
وحين تمشط أصابعنا
الهواء
بحثًا عن تابوت غامض تركه الموت خلفه،
سأتعافى من الخوف
بجدران عرجاء وباب كتوم
وكتاب يدعوني إلى القفز من نافذة مريضة
كلما شعرت بالوحدة
مثلما تعافت الأمواج من قبضة الذاكرة الأبدية
وهاملت حين لقن سيفه وظيفته الجديدة
جوار طقم الصيني في نيش الملكة
لم يجد دمعة تهذي قبالة السماء
وتردد اسمه،
قبلات يابسة في حقيبتي
هي رصيدي الضئيل من الحب،
تجاعيد تدبر لي خبرات حزينة وماضي يتهرب مني
هي مراثي من صفقة الليل
مع غول يرتدي نعاسي على أمل أن يحظى بكابوس يتذكره
ويعيد إليه أنيابه ومخالبه القديمة،
من أين تأتي الأسماء الودودة للحب؛
الطعنة التي نبتت في صدري
ينقصها شربة دماء
لتصير قبرًا ينعم بزهرة حقيقية
وقلب شاغر.

رضا أحمد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى