علاء نعيم الغول - مياه ملونة

عيناكِ
قالَ اللهُ للماءِ الملوَّنِ كنْ نقياً
كي يمرَّ الضوءُ أنقى كي يُريها المِلْحَ أبيضَ
و الكساءَ على مفاتِنِها قريباً من فتورِ الزعفرانِ
و زرقةِ الريشِ الذي جعلَ (المَكاوَ) طيورَ حبٍّ فوقَ
أشجارِ الماهوجَني كي ترى الأشياءَ مغريةً على مرآتِها
و شفاهِها و تقولَ للوردِ انتظرْني قبلَ فتحِ الشمسِ نافذةَ
السماءِ على المدينةِ كي تصدِّقَ أنها أنثى لها شعرٌ يطولُ
لرِدْفِها العاجيِّ يملأها اشتهاءَ الكستناءِ و ملمسَ الخروبِ
ما عيناكِ إلا نبعُ ماءٍ فاضَ في نيسانَ يحملُ سرَّ أولِ
مرأةٍ نظرتْ عميقاً فيهِ و انتظرَتْ هناكَ فراشةً من لونِ
عينيها لتَفْتِنَهُ و يكشفَ و جهَها في لونِهِ السريِّ
هذا الماءُ فاتحةُ الخرافةِ و البدايةُ
كي تكونينَ المواسمَ في سطورِ قصيدتي
و الماءُ في عينيكِ فيضُ خواطري و الروحْ.
الاثنين ٢٩/٦/٢٠١٥
من مجموعة أولُ الماءِ و نصفُ الخرافة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى