رجلاً، مات بالتقسيط!

أخيراً صفق الباب على ظله
تركه يموت في العتمة وحده
الرجل الذي استطاع أن يسجن اسمه في البيت
ويخرج إلى الحياة عاريا من الماضي
أخيرا كسر لعبة الزمن
وهو يعيش الآن في معنى ما
لا ينظر إلى خلف قلبه
ولا يلتفت إلى أبعد من غصة المستحيل
الرجل الذي فتح ألبوم ذكرياتك
وضحك إلى أن مات فيه الألم
كان يضحك كأنه لن يموت،
تركوه في مرمى كلماتٍ كثيرةٍ
يبحث عن واو العطف
مات ظله أمام ظهره
وما يزال بكامل جثته،
رجلا مات بالتقسيط
كان يحلم أن يموت دفعةً واحدة
أو أن يصير إنسانا كما كان قبل حبك.
مات اسمُهُ قبل سنتين حتى الآن؛
وما يزال يعيش بيينا كأنَّه حيٌ يرزق!
ويضحك كأنَّه حرُّ حتى من الذكريات!
الرجل الذي كان يحلم بامرأةٍ تحبه إلى نهاية السطر
أخيراً صار خارج اللغة.
وجراحها الغائرة
خالياً من كل أعراض المجاز
وحمَّى الاستعارة المتعسرة.
أخيرا
صار أخيرا
  • Like
التفاعلات: علي سيف الرعيني

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى