د. سامي عبد العال - أسطورة ترامب ملكاً: هجرة التاريخ

لا نحتاج عناءً كبيراً لتخيُل أنَّ دونالد ترامب يماثل أوديباً في مسرحية الكاتب اليوناني سوفوكليس(أوديب ملكاً Oedipus the King )، حيث الأسطورة القائلة بنبوءة الابن الذي سيقتل أباه الملك ويتزوج أمه. السؤال إذن: من(الأب) بالنسبة لترامب ومن(الأم) وكيف سيحدث ذلك؟! أحياناً تكرر السياسة الأساطير بشكل ساخرٍ، وبطبيعة الحال لن تكون التفاصيل واحدةً، لكن تظل المعاني بارزة في خلفية تراثنا الإنساني، إذ تكون الصورةُ داعيةً لرؤية أوسع من جنس التكرار. أسطورةُ أوديب ملكاً تمثل سردية مرتبطة رمزياً بالحياة إزاء كل أوديب ولو في الراهن. القضية ليست عملية القتل، بل إن الأبوة (المكانة) سلطةٌ سيأخذها الابن يوماً ما، وكل ابن هو شُروع رمزي في قتل الأب وإنْ كان يحمل اسمّه.

قد تبدأ الأساطير بأفراد ثم تجتاح الأنظمة السياسية والثقافة العامة لتخيم على ظلال التاريخ القريب، من حيث اعتقاد الأفراد أنهم مركزها الأهم في الذاكرة الجمعية. وترامب- لنفترض ذلك بهيئته وأفعاله-شخصية اسطورية غادرت مكانها اليوناني أو الروماني وجاءت متأخرة كل هذه القرون. إنه جزء من سردية الابن الذي يقتل( يأخذ) أباه (الرأسمال+ القوة) ويتزوج أمه(أمريكا) بطريقة أوديب، عائداً بها في شكل إدارة لا تعرف سوى لغة الصورة المتضخمة كما تنحتها رئاسته!!

ها هو ترامب غاد ورائح خلال مملكته القارية التي يؤكدها يوماً بعد يومٍ جراء قراراته ومواقفه وتعليقاته الافتراضية. جعل البيت الأبيض" ديواناً ملكياً " على غرار دواوين الفرس والعرب والروم. يعين هؤلاء المسؤولين والقيادات ويعزل أولئك بحسب ولائهم لسياساته ليس غير. ثم ها هو يميز بين عناصر المجتمع وأديانه بانحيازاته الواضحة حين كان يذهب إلى بيوت العبادةِ. ودوماً يقطع على نفسه بحماية القارة الأمريكية ضد الإرهاب والأعداء ويعلن عن اتخاذ اجراءات حاسمةٍ تجاه العالم.

والأغرب منذ توليه السلطة هو إزاحته لأية ممارسة ديمقراطية(يعتاد عليها النظام السياسي الأمريكي) تقف لتقييم سياساته. يصر ترامب على ذلك حتى لو خالف عملُه التقاليد الثقافية للمجتمع الذي يعيش فيه، داسَّاً أنفه ضمن كل التفاصيل... من بطاقات الهوية إلى تصاريح العمل وآليات اللجوء والإقامة وإجراءات تأمين الحدود والتدابير ضد الأوبئة والأجانب وحتى بالتعليق على أحداث الشغب التي تصاحب سوء إدارته وبعض مؤسساته. ولم يكتف بهذا، بل يصر على ارسال خطابات إلكترونية تحمل إيحاءات عنف وقسوة كما أشار تويتر وأخذ يطلق تحذيراتٍ على تعليقاته.

وبوصفه أوديباً معاصراً، فالصورة تبدو شبه واضحة بعدة أشياء مثل: طريقة سيره أمام الكاميرات جيئة ورواحاً، بشرته الشقراء المخضبة بالحُمرة كجزء من مركزية الأمريكي الأبيض وكذلك أساليبه اللافتة في الكلام والرد على سائليه ومصافحته للآخرين. حاد الملامح، خبير بكلمات رنانة تقال في ميادين التنافس والمبارزات. حتى نظراته التي يرمق بها هؤلاء أو أولئك من علٍ، يحرص كل الحرص أن تشابه نظرات النسر الأمريكي. ينظر شذراً لمن يقف بجواره من القادة والرؤساء والمسؤولين. ولم يفته الظهور بهيئته كاملاً من الأرض الواقف عليها حتى شعره الهفهاف أمام البيت الأبيض أو في حديقته الجانية. تستشعر وهو واقف أنه على أهبة الاستعداد لعمل أي شيء دونما سقف. يمد يده بقوة لمصافحة جلسائه كأنه على طاولة الصفقات وداخل حلبة المصارعة. يقتنص النظرات كما يقتنص النمر خطوات فريسته وسط الغابة. إنه أسطورة افتراضية تتعلق بالصور وتسكن مواقف الفيسبوك والشاشات وتويتر وانستجرام أثناء لقاءاته مع رؤساء وأمراء وملوك العرب.

يبدو أنَّ هناك مواسم يهاجر فيها التاريخ الغابر إلى قارات العالم الجديد، مثلما كانت الهجرات الديموجرافية قد سكنت القارة الأمريكية وأزاحت سكانها الاصليين جانباً وقد بنت صروحاً اقتصادية وسياسية كبرى. تاريخ الحكم السلطوي الشامل والاستبدادي لا يخلو من ترحال بالدلالات التي تتوافر عبر الثقافة الشائعة. والأساطير- لحسن الطالع- لا ترقد بعيداً حيث الأموات، لكنها تُفارق حفرياتهم حالَّةً في هياكل السلطة الراهنة. وتتلبس أفكاراً وأشخاصاً نراهم رُؤي العين، وتتولّد بدلالتها عبر أحداث التاريخ وعواصفه كما يشير ليفي شتراوس.

أمريكا كدولة ليست دولة عادية، بل امبراطورية في اهاب أسطورة كما تتعامل مع العالم وكما أخذت هذا الواقع الخيالي من قوتها الرمزية. وكما هو رائج استطاعت تحريك الأحداث في غير حالةٍ لصالح مآربها وخدمة اقتصادها. ذلك منذ قول هنري كسينجر للأمة الأمريكية: علينا ألاَّ ندير الأحداث السياسية ترقباً لنتائجها فقط، إنما يجب صناعة التاريخ نفسه. وليس بخافٍ على القارئ أنَّ أمريكا تستبق كل العالم إلى كيف يتشكل التاريخ ذاته و تحدد ما هي احتمالات المستقبل القادم.

أكثر من هذا، إنّها ترسم خريطتها الخاصة للتاريخ رغم مشاعه فوق مساحات العالم، هي تفعل ذلك حتى وإن كانت ثمة أحداث مختلفة تلوح بالأفق. وفي هذا الإطار- مثلاً- ليس أبرز من(انتعال) الجماعات الإسلامية (هنا أو هناك) لتحقيق أهدافها لا مجرد دعمهم كأنهم عصابة دولية. فصحيح أن الإسلاميين مناهضون بحكم عداء منطلقاتهم الدينية لأمريكا، وكم وصفوها بالشيطان الأكبر، لكن المفارقة أنهم يعملون تحت ابطها مباشرةً. في السياسة كما في الحرب ليس أذكى من الأنظمة الأمريكية في كيفية وضع سيناريو يعمل وفقاً له الأعداء قبل الحلفاء. وأنْ يسيروا كما رُسم بأنْ يبلغوا نقاطاً هي صميم الخطة الموضوعة. والعدو في تلك الحالة ليس بمسماه الواضح، إنما كما أشار أحد وزراء خارجية أمريكا حينما سُئل عن أصدقاء دولته وعن أعدائها، قال: ليس لنا أصدقاء ولا أعداء .. عندما توجد مصالح توجد أمريكا!! مكملاً كلامه: يمتد نفوذ أمريكا من الأن إلى يوم القيامة ونهاية العالم!!

من ثمَّ يجوز تشبيه الأسطورة الأمريكية بالأسطورة اليونانية التي قلصت العالم في شخوص مثل الاسكندر وكاليجولا. الاسطورتان تنشطان في صورة عظمى وإن اختلف السياق والزمن. وإذا كان الرجل الأوروبي الأبيض يعتبر اليونان عمقاً تاريخياً لحضارة الغرب، فإن أمريكا بمثابة السقف الأعلى له والغاية المنتظرة منه. على حد اعتقاد فرانسيس فوكوياما تمثل الحضارة الأمريكية نهاية التاريخ ومواطنوها يمثلون خاتم البشر، إنها ما بعد التاريخ. ورغم الأوهام المحيطة بهذا الطرح لدرجة الضحك، لكنه يستند إلى القدرات الاقتصادية والسياسية والعسكرية الأمريكية.

ولئن كان الاقتصاد فاعلاً خلف تلك الأوجه، فإن الرأسمال العابر للأفراد والمجتمعات والقارات والقيم والأزمنة هو الأب (الشرعي وغير الشرعي) لكل قدرات أمريكا. هو أب محارب يقف على عرش السلطة مهكا يكن الأشخاص الذين يمارسونها. أوديب كما جاء بأسطورته اليونانية كان ابناً للملك الحاكم ولم يكن يعرف الاثنان( الابن والأب) ذلك. حيث كان الأب يهيمن على العرش ويحيا بقدرات شعبه ويغزو البلاد المجاورة مستولياً على خيراتها. في الأسطورة الأمريكية تتسيَّد الرأسمالية المعولمة جميع المشاهد، تغزو كل الفضاءات واقعية وافتراضية. لتحرك مشروعاتها الاستعمارية عن بعد، وهي تستولي على خيرات العالم وثرواته على ذات النهج كما أشار نعوم تشومسكي.

حروب أمريكا التي تمت - وخُطط لها- لم تذهب هباءً، ولم تكن لتحدث هكذا بلا طائل. ربما كانت بلا عائد بالنسبة للشعوب المهزومة التي أضيرت، لكنها جرَّت ثروات طائلة إلى خزائن العم السام. لنسأل العراق كم من البلايين نُهبت من جراء غزو أمريكا له؟! ولنسأل النظام السعودي كم المليارات تتدفق على الخزائن الأمريكية بمجرد التكشير عن الأنياب، وبمجرد بيانات رئاسية – من أوباما وترامب - بأن آل سعود لهم يد في الإرهاب العالمي كما حدث مع قانون جاستا بالأمس القريب؟!

من جانبٍ آخر لم يتورع أي رئيس لأمريكا من محاصرة الأنظمة المستبدة لتحصيل الاتاوات السيادية والعولمية بأشكال مختلفة. سواء بشراء الأسلحة وعقد الصفقات وتمويل المشروعات الاقتصادية أم بعقد اتفاقيات للمساعدة على حل الأزمات ومحاربة الإرهاب، بينما هناك خريطة للمصالح القذرة تكمن بجانب الشيطان في التفاصيل. أمريكا تدرك جيداً أنَّ جميع الطرق ستقود إلى تضخم الأب الرأسمالي، هذا الأب القاطن بالبيت الأبيض والمؤسسات المخابراتية والهيئات العسكرية التي تدير خريطة العالم. وسيتم على أثرها – بمخططات مدروسة- نشر الشركات العابرة للقارات وفتح أسواق الحروب علناً دون مواربة وتأجيج الصراعات المسلحة والحفر في أعماق المجتمعات الهشة لتمزيقها.

إذن الأب هو الرأسمال لعدة أسباب:
  • الرأسمال يقف وراء سياسات الدولة الكبرى(أمريكا) فيما تمارس من برامج وعلاقات دولية. وهو رأسمال يحكم بوصلتها العالمية على كافة المستويات، ويتعامل مع المجتمع كما يتعامل الأب المهيمن تجاه عائلته. يحرك كل شيء تقريباً حتى أصبحت الرأسمالية تربي ابنائها العاقين(الارهاب والدول المناوئة) وكذلك الطائعين(الوكلاء والبدلاء لها) في كل بقعة من بقاع العالم.
  • يؤسس الرأسمال لنمط الحياة الأمريكية التي وصفها بودريار بالخيالية. فالليبرالية مرتهنة بالأسواق المفتوحة القائمة على تداول السلع ورواج المودات بلا قيد واطلاق العنان للحريات الفردية. وتلتقي هذه المعطيات في الحياة اليومية للأفراد ضمن أبسط الأشياء.
  • يتدخل الرأسمال لتصفية أيَّ أعداء مهما يكونوا واقعيين أم متخيلين، فارضاً توجهاته الخاصة خلال نسق القيم الذي يلائمه ويتماشى مع أهدافه.
  • يقلص الرأسمال فضاء العالم إلى مجرد مضاربة وصفقات تتلوها منافسات وصراعات لا تهدأ للمزيد.
  • الرأسمال والأب يحتِّمان- رغم سلطهما- وجود الرعاية الدائمة ويخافان المجهول القادم. وهذا السبب وراء تأمين أصول رأس المال ومصادره. لذلك يحتاج قوات عسكرية لحمايته كما تفعل أمركا في مناطق نفوذها وغير نفوذها وتضع العرافين والكهان بكل دولة. والأب دوماً يسهر على سلطته المهددة، كما حدث بأسطورة أوديب عندما تنبأ أحد الكهنة بأن الابن(أوديب) هو من سيقتل الملك ويتزوج الملكة(أمه).
  • تنشأ بسبب رأس المال الصراعات واعمال العنف. وفجأة يتحول إلى لعنة قاتلةٍ كحال الأب وتباعاً يصعب الخلاص منه. لأنَّ لعنة الأب تكون اسماً يلاحق الأبناء أينما كانوا كما أنَّه يسكن اللغة، تلك التي تعطيه انتشاراً لا يُحد.
  • الاب هنا يمثل رغبة هي التوحد برمزيته من قبل الأبناء، إذ يحاولون أن يصبحوا هم هو(أن يتقمصونه). ذلك الوضع الذي يجسد التعلق بسلطته.. بينما هو يبعد أبناءه عنه كي يجلبوا أرباحاً إضافية على شاكلته. لقد سمعنا بالآونة الأخيرة تمثيل الثروات بأسماء الحيوانات... مثل المليون حين يسمى الأرنب، والمليار يقابل الفيل وجميعها( حيوانات – رأسمال) لا تعيش إلا في الغابة المسكونة بالأرواح الشريرة.
  • ليس قتل الأب(الرأسمالية) موتاً وفناءً، بل اكتسب(الابن) قدرات الأب، أخذ اللعنة في هذه الحالة، أي سرق أهمية الرأسمال وقدراته في هيئة السلطة.
لم يكن ترامب إلاَّ ابناً للرأسمالية خارج أمريكا يقود جيوش السطو على ثروات إقليمية وعالمية، فهو رجل أعمال واقتصادي بالدرجة الأولى. وفي حينه كم قيل الكثير عن انعدام خبرته السياسية، وكيف يتقدم للرئاسة شخص لم يفهم إلاَّ في الاستثمارات العقارية والشركات والفنادق وتحويل الأموال. شخص يعرف فقط ايراداته الضخمة من مئات المشروعات في الشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية(111 شركة في 18 دولة): مثل السعودية والإمارات ومصر والهند والأرجنتين والبرازيل وتركيا. تقدر ثروته بين3,5 مليار دولار بحسب مجلة فوربس، و4,5 مليار دولار وفقاً لمصادر أخرى وهناك تأرجح في الأرقام سنوياً. وأغلب أصولها ممتدة بأطراف العالم الذي يقع تحت بصره مباشرة، فالابن القاتل يأتي دائماً من الأطراف القصوى كما جاء أوديب بجيش غاز من أطراف المدينة.

هذا الأوديب هو ما يخشاه رأس المال ويؤيده ويرعاه في الوقت نفسه. فبعدما شكل أسطورته خارج أمريكا آن الأوان لمزاحمة الرأسمالية في عقر دارها. بالفعل قبل فوزه برئاسة أكبر دولة وصاحبة أكبر اقتصاد عولمي، كان اسم ترامب علامة تجارية لثروات جناها "الملياردير الرئيس"(70 عاماً)، لكنه كان أيضاً قد شكَّل فوبيا للعالم الخارجي والداخلي. حيث تراجعت حينذاك الأسواق أثناء ترشحه للرئاسة، مخافة أن يتغير وجه أمريكا المنفتحة والمؤسِسة لمفاهيم التجارة الدولية والأسواق الحرة. ولذلك كانت ردة فعل أسواق الأسهم والنفط والدولار التقهقر وهو ما اثبتت صحته الأيام والشهور الأولى من جلوسه على العرش!!

إنها المعركة التي فاز بها ترامب باسم الانتخابات الأمريكية وقتل الأب المركز. وتزوج أمه- السلطة في أمريكا، سلطة الاقتصاد المفتوح والليبرالية. لقد أقصى صورة معينة من الرأسمالية التي رعت الإرهاب في عهدي جورج بوش الابن وباراك أوباما. وأخذ يوطد رأسمالية سياسية تعلن صراحة اقتحام مناطق الصراع وبث الكراهية وترسيخ العنصرية وفرض الجباية الدولية وتفتيش جيوب الأنظمة السياسية. هكذا بحسب الظروف الراهنة ظهر ترامب قائداً ومحارباً أسطورياً من نسل الأساطير القديمة التي تخيف من يقف في طريقها.

أولاً: قيل إنه لأول مرة يجلس هذا الصنف من الرؤساء داخل البيت الأبيض بعد رموز الأمة الأمريكية الذي أسهموا في تأسيسها، ورسخوا مبادئ الحريات وحقوق الإنسان والانفتاح والتنوع.

ثانياً: أحدث اضراباً في أسواق السياسة وتوقعاتها كذلك. المواطن الأمريكي الذي انتخبه كان بمثابة الكاهن الذي تنبأ بقتله للأب وزواجه من أمريكا. ونحن ندرك أن أمريكا بلد التنبؤات الحرة أيضاً، فكل شيء جائز سياسياً طالما تمتلك القوة لتنفيذه والاستفادة منه.

ثالثاً: أخذ مكانة الأب سريعاً بالتلاعب في القوانين. ونحن ندرك أن القانون هو السلطة غير المرئية داخل أي مجتمع. وحينما يذهب إليه أوديب الجديد فقد مارس دوره الزواجي من أمريكاً في مخدع المجتمع ككل. لأنه تسلل إلى جميع البيوت والمؤسسات التابعة بلا استثناء.

رابعاً: اشعل ترامب أعمال شغب حتى أثناء تنصيبه واستمر ذلك من فترة إلى أخرى. وهذه النبوءة تزداد يوماً بعد يوم: أنه سيمارس وصاية أبوية لا حدود لها.

إلى الآن تبقى الأسطورة السياسية سارية حتى اشعار آخر. لكن متى سيدرك ترامب أنه تزوج أمه أمريكا التي أنجبته، وأنه افتتح لعنة القيام باستثماراته في عقر دارها. هل سيفقأ "أوديب أمريكا" عينيه هائماً على وجهه في براري العولمة؟! أم ستنقلب الأسطورة ويفقاً الأمريكيون عينيه بالانتخابات القادمة بعدما سادت حقبة من الفوضى والتعصب والكراهية؟! ولا سيما أن شخصية ترامب قد تعطي إيحاءات لبعض المسؤولين حتى لو كانوا صغاراً - كما فعلت الشرطة مؤخراً- لارتكاب أفعال ضد الحريات والمواطنة وحقوق الإنسان.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى