علاء نعيم الغول - عبء المقيم و وجه المسافر

فُرَصي لأهربَ من ثقوبِ مدينتي عبءٌ
و توقيتُ التساؤل حولَ ما يجري هنا عبءٌ
و من مروا على ظلي حفاةً خلفوا عبئاً
و أنَّا لا نزالُ معاً سيبقى دائماً عبئاً
فدعني أحملُ الأعباءَ وحدي هارباً من أمنياتِ
الشمسِ لي بحكايةٍ تشفي غليلي مرةً فالحربُ
قادمةٌ و لونُ البحرِ يشبهُ قشرةَ التفاحِ يتركني
على أعتابِ ذاكرتي التي لم تحترقْ بين الأزقةِ
و المخيمِ و الطريقِ إليكِ يا قَسَمي بأني أغنياتُكِ
فاقسميني بين نفسِكِ و احتمالاتِ البقاءِ كما نحبُّ
الى النهايةِ و الْقِ بي في زعفرانكِ هذهِ مدُنٌ لها
وجهُ المسافرِ لا تُفضلُ أنْ تظلَّ طريدةَ الأحلامِ
عبءٌ كلُّ هذا الانتظارِ و في المدينةِ مرأةٌ كانت
تقولُ لي احترسْ من ذكرياتِكَ و اختبىءْ حتى تصيرَ
مهيَّأً للظلِّ تحملهُ و تمضي تاركاً عبءَ الذين يورِّثونكَ
ما عليهم من غبارٍ مالحٍ و القلبُ يحملُ ما نحبُّ و ما نخافْ.
الخميس ٥/٥/٢٠١٦
يَحدُثُ في مدينةٍ ما

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى