إبراهيم محمود - البعوض واللاجىء.. شعر

هجم الدخيلُ على الدخيل وفيهما اشتعل النقيضُ
هوذا يشدُّ وذا يرد،ومعلِن الحــــــرب ِ البعوض
هو لاجىءٌ مطرودُ أمكنــــــة، تقلقه الرضوض
هو للبعوض غنيمةٌ، وله العــراء مدى عريضُ
وطَّن تبدَّدَ والحياة ســـــــدىً يعَنونها الحضيض
سنَة سنونٌ تصطلي، والعمــــرُ معترَك بغيض
وهنٌ يشد إليه ذاك وذاك يفتنـــــــــــه المريض
أبعوض هذا الجسم مهلاً قــــــد تبلَّته الفروض
دمه المكدَّر معتل ٍ وجعاً وسامتــــــه القروض
الشّعر يبكيـه ويرثيــه ويؤلمــــــــــه القريض
كل الجهات تصده ولــه من الشكوى عروض
فارأف به في عريه والطف بحالــه يا بعوض


إبراهيم محمود

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى