عماد مارش اليوسفي - ضيف رحل

أتى إلينا ضيفا عزيزا إنتظرناه عاما كاملا ليأتي إلينا لنكرمه ونستضيفه جاء الضيف فرأينا أناسا تتدافع وتتلهف لشراء مواد غذائية بألوانها المختلفة وكأنها لاتأكل إلا في هذا الشهر يأتي الضيف -رمضان-إلينا يرى مائدة الإفطار قدمت بألوانها المختلفة يتسائل الضيف ؟! ماهكذا نريد ياساده حينها أراد الضيف أن ينصرف فرفض الإفطار معنا وقف الجميع حائرا وبعد إلحاح طويل من الصائمين أقسموا بأن يجلس معهم فوافق الضيف وبشروط أولها إفطار الفقراء يوميا ومساعدة المحتاجين ولنكن كالجسد الواحد فوافقنا وأفطر معنا جلسنا معا تبادلنا أطراف الحديث لنرى الضيف حزينا ؟!! مايبكيك ضيفنا الراحل يرد علينا يبكيني فراقكم لمساجدكم !!نعم أبكي فالقباب والماذن تبكي تريد إستضافتكم وإكرامكم
في كل حين تنادي
أن الله أكبر ....وحيا على الفلاح
فلا مجيب !!؟ تجيبها قلوبنا من بيوتنا ؟!!
وقلوبنا تعتصر ألما وتقطر دما ولاندري أيكون الفلاح في بيوتنا ؟!! تسألنا القباب بصوت عال إلى متى ستبقون في بيوتكم ؟!!
نتلعثم الحديث ولا جواب .....
تجيب المحاريب القباب
إلى أن تغيرو قلوبهم وتطهروها !!؟
نعم طهروها من المعاصي والسيئات
سمعنا جوابا من صوت خفي يقال له كوفيد 19!!
الذي لم يرى بعد ؟!!
سأنتهي حينما تطهرون قلوبكم
من الأحقاد والفيروسات !!! انتشر الخوف فينا
تتدخل القفازات فجأه وتقول إن هذا الفيروس حصد مئات الألآف من البشر ؟!!
تتدخل الكمامات وتشتكي ليس لدي قدرة على المواجهة لأني مصنوع من القماش
لاأستطيع مواجهة الغبار
فكيف بفيروس حجمه بالميكرو؟!!
الفيروس يشهر أنياب الموت أمامنا يهدد سأحصد أرواحكم وقلوبكم !!
المسشفيات هي أيضا بؤرة للخوف فنزلات البرد والحميات تحسب كورونا في قاموسنا أحيانا يلتزم الجميع بلبس القفازات والكمامات ليواجهوا الفيروس أي كمامات ؟!
فلم يستطيعوا !!
الناس التزموا بتعقيم أيديهم
ونسوا تطهير قلوبهم !!
الخوف أضاع بصيرتهم كانت الناس مقفلة أفواهها وقلوبها معا !!
فالخوف حصد آلالف البشر!!
الضيف بصوت عال لاتخافوا !!؟
عودوا لرشدكم افتحوا قلوبكم وطهروها قبل أيديكم طهروها بطاعاتكم أجيبوا مساجدكم وابقوا في بيوتكم يطمئن الجميع ويلتزم بنصائح الضيف فمنهم من صام وزكى ومن قام واتقى
أخر رسالة للضيف قبل رحيله
استغلوا بقائكم في بيوتكم
فلا زالت هناك ست من شوال فعطروا القلوب
بالصيام وأضيئوا بصائركم بنور الهداية
وتسلحوا بقوة إيمانكم بربكم
وكل عام وأنتم بخير .
بقلم عماد مارش

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى