أمجد زكريا - أعدني لذاتي

عسعس ليل الأمل بإنطفاء ِ
مُحزنُُ حدوثهُ، في ليلةٍ
كان الأوفُر حظًا فيها
الحُزن القَبيح الذي سلب الأمل
رُوحه وبهجته..

هَمهمَات النفس الضَائِقة،
وليلُُ أغْطَش يصارع بظلامه
ماتبقى من ضوء الأمل الخافِت
فيطفئه دُون مُقدمات..

لم يمهل الأمل أن يُبصر لمرة أخيرة،
أن يرى النُور بنظرة سرمدية
تظل عالقةً في ذاكرة البهجة
ليستَعِيرها من تلك الذاكرة
كلما أشتهى أن يُبصر نوراَ..

الحُزن يضحك بُصوت عالي!
هو يرى في الظلام؛ ويستمِدُ
قُوته من قهر الكلام وإبكَامِه..

إنهُ الحزن.. يمتَهِن إقتِتَات الكلام
ويترك صاحبه صامتًا لايجد الحروف
حائر النظرات بلا معاني؛
أعين مفتوحة ترى دون بصيرة!

العقل غير قادر على التوضيح!
التناقض في ذلك الشخص
يُرغمه على توبيخ اللحظة،
هو فقط لايستوعب!.

يرغب في أن يغط في نومٍ عميق
لعل بصيرتَهُ تُرد إليه
ويرى في منامه فضاءات مُلونه
وأصوات لاتُشبه صوت الحُزن القبيح..

فضاءات إنكَدَرَت نجومها
وتهاوت كشُهب مُبِينة
تَطُول كل حُزنٍ
يهوى التسلل.
  • Like
التفاعلات: مها اللافي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى