نبيلة غنيم - فراق

تخطى الربيع فصل الصيف ليُعجل بالخريف.. كلمات كالمطر المحمل بأتربة اللفظ تتقاطر بين ناظريها.. تسمعها أذنها الحزينة .. أمواج عاتية من التهكمات تُغرقها.. تحاول البحث عن صخرة صد فلا تجد, تبحث عن شعاع واحد من أشعة شمسه الدافئة فلا تجد إلا الزمهرير .. تنتحر المعاني بين أمواج كلماته العاتية..

عجباً
كم هي هشة تلك الروابط التى ربطتهما .. أغلق كل أبوابه في وجهها تعسفا.. فكيف ينتظر أن تدق باباً أُغلق دونها؟؟!!..

طيور غضبه الجارحة انقضت علي المساحة الخضراء بينهما وأسقطتْ طيور الحب الملونة.. يبدو أن طيوره تكره الألوان !!

نقبتْ عن ثقب النور الذي كانت تراه في بسمته .. فتشتْ بَيْن ْحُطامِ غضبه عن لحظة ود صافية.. فوجدتها تحت قدميه.. يدهسها بحذائه الثقيل..

ترى بداخله مسرحاً من المتناقضات .. يموج المعنى علي خشبته .. تعبر رأسه.. خواطر لا نهائية ..يغذيها بشكوكه فيرسم السيناريوهات ويضع النهايات التعيسة ثم يبكى علي أطلالها.

خزانه عقله تحوى قناعات تفقده الثقة حتى في نفسه.. تشده قناعاته من أذنيه لهدم كل جميل في حياته، تتبدد عُرىَ الحب مع كل سيناريو يتخيله ..

كم شعرتْ من خلال كلماته بأنها لا شيء.. ولابد أن تكون لا شئ وإلا ......

اضطراب يسطو علي معدتها يلزمها الصمت وإلي الأبد.

تبتعد عنه نفسيا دون تخطيط منها.. تخمد المشاعر .. تعبر الأحزان فوق قضبان الحب الممدودة بينهما.. ترسم خلفها حروف الفراق.
  • Like
التفاعلات: عماد مارش

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى