مجددا .. لا نستطيع أن نتنفس

مجددا .. لا نستطيع أن نتنفس

لما؟ !! ولا زال الوقت مبكرا لنعيش في الظل

لا زالت الشمس ترسل إلينا خصائلها الذهبية فلما نخشى الوقوف تحتها والنظر إليها بكل فخر

لم يعد هناك ما يخيف فكل المخاوف استحوذتنا منذ زمن ولازالت

فماذا سيحدث أكثر مما حدث في جهنم الأرض

على كل حال .. لا نستطيع أن نتنفس



غبار الحروب والأسلحة تخنقنا ولم نعد نقوى على التنفس

وأشواك الأوبئة والآفات تشد عروقنا ولم نعد نقوى على التنفس

وبين أن نكبل واقفين أو رؤوسنا تحت الأقدام فهذا يجعلنا غيضا لا نتنفس



لا نستطيع أن نتنفس .. وقد اعتدنا أن نرثي الهواء وننفخ في الجدران ولا نكسر الأبواب والمنافذ التي تسجننا وتحول بيننا وبينه.

مجددا .. لا نستطيع أن نتنفس واشتد الخناق أكثر فأكثر والسبب ضعفنا وجبروتنا

كل العالم صار يبكي حرقة على نسمة هواء طفيفة

وأصبحنا في كل أقطاب هذه المعمورة سواسية في الفكر واللباس والنحيب والغضب والأنا وكسر الخاطر

أصبحنا كثلة واحدة متفرقة !!

كيف لنا أن نتنفس !! وقد نفذ الهواء بالسلاح، بالمرض، وبالتمييز

رغم هذا .. لا زال الوقت مبكرا لنعيش .. من أجل التنفس وكفى.


بقلم: أ. بورزيق خيرة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى