صلاح عبد العزيز - من بالسريرة يُظْهرُ

من بالسريرة يُظْهرُ
أو من يروح ويخبرُ
عن مُخْتَلٍ بزواله يرضاه منك ويشكر
زانت صفاتك أفقنا وبرؤية لا تُنْكَر
ياصبحها المسكون بى يا ليلها كم أصبرُ
عيناى منك ضياؤها مذ عشت قربك أنظرُ
وأظنها تسرى بروحٍ فوق حلم تعْبر
ما الحب إلا باختيارى هكذا أتصور
كانت شواهد وانمحت والسر فيك وما دروا
أنّ التفتُ وجدتنى وجها لوجهىَ يُنْذِر
وإذا الهوى إن باح يودى لحظُه المتنمر
تلك الخلائق ما رأت حرقا تسود وتُسفر
بالقرب منك منيتى مادام قلبىَ مُجْبَر
والبعد منك منية أخرى لها أتحضَّر
وبداخلى نار الهوى طفلا يزيد ويَكْبُر
تهذى إذا امتلأت بفيضك والظلام منورُ
ليت البلاء بناظرٍ من للبلاء مُقدّر
فإذا غضبت فكل شئ هالك ومُسَعَّر
وإذا عطفت فكل شئ فى المهامه يَخْضُر
من بالبصيرة ينظرُ
بينى وبينك أبْحر
حال من الأحوال تملكنى بما أتذكر
ذكراك بعد فنائنا أوراد فجر تغفر

صلاح عبد العزيز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى