مبارك وساط - رغْمَ أني...

رغْمَ أني مُخْترع
بارومتر الآلام
فقد سئمت المكوث في هذه الجزيرة
كلّما انزاحتْ نحو السّاحل
أقول: إنّه النّسيم الهائم
كلّما بدأنا نتأمّل الشّفق، كلٌّ
في قعر كأسه
إلا وترسو قرب رؤوسنا المُرَبّعات
التي تأسر بين أضلاعها العَصافير
ويوم أُعيدت إلينا أنْفاسُ الغابة
بدأتْ أرقامنا
تـتـبَـعُـنا!..
ثمّ سقط وجهي الحجريّ
على وجهي
رغم أنّي
مخترع بارومتر الآلام
.
-

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى