محمد ماني - هزلت، فلا شيء سواك هزيل..

(1)
هزلت
فلا شيء سواك هزيل
لما رأيت الصدق
... أصبح كاذبا
لما رأيت
الكذب أصبح صادقا ...
رحبت علي بضيقها الغبراء
والقلب مني ما حييت دليل
الود عندك والغرام سخافة
والحب دعوى
والحبيب
ذليل
2
مهلا صديقي
كيف تبكي غدرها !؟
تبكي وتعلن بالغروب شروقها ...
وتقول في وَلَهٍ لها : "
عودي اعذريني
سيذوب قلبي من حنيني
من قال لا يبكي الرجال؟
أبكي نعم أبكي لمن أبكيتها مر البكاء
أبكي إذا نفع البكاء "
يا أيها الرجل المبلل خده
هون عليك، فإن دمعك بارد
فيه التملق مخجل
ذاك البكاء به الرجال من الغثاء
كل الرجال به براء
إن البكاء لَصادق ولِصادق
إ ن البكاء لِصادق، من صادق
فارفع قناعك يا أخي
الرزء أهون أن تفور عيون
لا تبكها
أفلت .....
وشااااااااااااخ شبابها
قل ما تشاء
يغدو البليد على الهوى
وأحط عِطفيه الوفاء
أين الهوى ....؟
يا من يبشر بالهوى
من أنت بين التافهات من النساء؟؟
3
هذا أوان الحسم
يا مجنونتي
هذا أوان لا التعلل
نافع فيه
ولا صبري من الحسنات
غيبي ....
سأبقى في طريقي
واثق الخطوات
إن كان عمري أَنَّةً آنا
فآونة يكون معطرا بوروده العطرات
فإليك عني .....
كابري وتكبري وتبصري
وتصبري وتربصي
وتأنقي وتألقي وتقطعي وتمزقي
وتكلفي وتأففي وتطاولي وتجاهلي
.........
ما هزني ما تشعرين به
غدا سيضيء وجه البدر في الظلمات
هيهات.... لن تتغيري
هيهات ما كان ابتعادك حاجبا عني
جميلَ جمال أجمل أجمل الملكات كنا وكنت .....
فلا البعاد بصارف عني جنى الثمرات
ذاك الذي يسعى إليك
بهمسة
أو لمسة
أو ضمة
أو أصفر القبلات
يكفيه ذلا أنه
كالكلب يلهث خلف بعض فتاتي
يكفيه ذلا أنه
يرعى وجودي في بلاد
جئتها طوعا
غرست يبابها
وبنيت أبراجي على الحلمات
أذويت روضك باكرا
روحي ........
فكل نسائنا
يعزفن لحنا ميت النغمات
لن تنعمي بالبحر والأمواج يا بلهاء ....
أنت بليدة
في البحر بعدك نورس وحمام
والبحر بعدك طيع الصدفات
خلق الهوى في روح من خبر الهوى
مخضوضرا متلألئا ....
وتفوح منه أطيب النسمات
لا شيء يستدعي البقاء
كفى نفاقا شاحبا
هذا أنا أعلنتها في جو السماء
من قال ينفعنا البكاء ؟؟؟!!
يا ويلنا نحن الرجال
إذا بكينا
نسوة نكرات



* نقلا عن ( أنطولوجيا شعراء وجدو) من إعداد الشاعر بوعلام دخيسي
أعلى