محمد عبدالعزيز أحمد - لا تكون جرحاً ابداً

لا تكون جرحاً ابداً
وان كان لابد من الدم
فكن سكيناَ
كن سكيناً
فالسكين ذاكرته هشه
بقليل من الماء
يتلاشى كل شيء ، الاشياء الشريرة
ذاكرتها مؤقته
وحدهم الطيبون
يتذكرون الاشياء التي تسقط عرضياً
في سباقات الموت
لا تكن صمتاً
كن ضجيجاً
فالصمت يُرهق الاوراق
لان لغته
لا تُكتب
بل تُبكى
والضجيج يُكتب
وان كان احياناً ياتي كرصاص ، تكتبه الجثث المُتساقطة
لكنه يكتب وهذا ما يهم
لا تكن لغةً
كن قلماً
اللغة احياناً تُرهق النص
اما القلم
فيجلس بكامل الألم ، يرتشف الحبر
(نخب الجرائم التي نكتبها ، او تكتبنا ، او تكتب اسماء من نفقوا
في عنوان قصيدة تحولت لنعشاً من الابحدية الجريحة)
لا تكن كوباً من الخمر ، فتتحطم
كن خمراً
لتحطم الاشياء المُرهقة
الاخرون / هي
العطر العالق في نافذة الليل
الجسد المُتعرق من انتصاب الرغبة
الابط الخشن
من انزلقات الخيالات الماجنة
كن خمراً
لتحطم كل شيء
حتى اناك التائهة
لا تكن سيجارة
كن قداهة
فالسيجارة هشة
والفراشات مصيرها السقوط في فخ عاشق مخبول
او ريح تبيع الاحاديث الفاضحة
للبيوت الداعرة الاذن ، والنميمة
لا تكن نهداً
كن فماً لآدم ، لتنعم باكثر من نهد
(فلك مثى وثلاثة واربعة /وربما اكثر )
والاهم
لا تكن وطنياً
كن خائناً
لتُضاجع المُزيعة التي تستضيفك
لتتحدث عن شهداء النضال ، وتبكي موتى الكرامة
بين فخذيها
وتنضم هي الاخرى
لشهداء القضايا سجينة الاسِرة الداعرة
#عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى