مؤمن سمير - الــــزائــــرون.. شعر

في قلبِ البوحِ كنتُ أدعو أن يَحُطَّ طائرُ الخَرَسِ أو تصلَ السِّكِّينُ التي تَلُفُّ حول أجزاءِ جسمي وتلفُّ والقطراتُ تسقطُ وتسقطُ حتى تموتَ الملامحُ أو تنهمرَ بعيدا.
رأيتهُ يبتعدُ، غريباً لا ينسى الحبيباتِ القَدامى ولا يشيلهم لأوقاتِ الصمتِ البليغِ بين القُبلةِ البرَّاقةِ والقُبلةِ المحلولةِ العَظْمِ... ننسى وننسى ثم نحزنُ ونعودُ نقولُ لولاهُ لتَجَمَّدَت الساعةُ المشؤومةُ أمام النظرةِ... لكننا نأخذُ نَفَسًا طويلاً ونزيحها إلى الخلفِ، فتُطِلُّ كلما أرادت ثم نرتعشُ...
: وقَعَت في الحفرةِ لمسةٌ
طارت أصواتٌ نحو المقابرِ
جاءت قوافلٌ على السجادِ
حِبالٌ ترتاحُ قربَ حنجرةِ المقتولِ
والبهلولُ ينقشُ احتضارَهُ على ضِحْكَةٍ...
أسمالٌ
و دخانٌ..
أُلقي من النافذةِ في يومٍ
وأصطادُ في يومٍ آخر...
أعجِنُ
وأُسَتِّفُ...
أبيعُ
وأنحتُ...
ولا أنسى انفجار ملامحِكِ... فيَّ...

واللهِ و اللهِ
لأجلِكِ أنتِ...

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى