عبدالعزيز فهمي - لا معنى لبعدك عنك...!

حين انتهى الكلام
لم تغلق الأفواه دروبها
بقيت مفتوحة من جهة الصمت
من جهة السؤال...
هل الكلام ينتهي؟
الكلمات على الأرصفة تقود الأقدام
إلى التيه
تزرع الحيرة في القلب
تخيط الطرق بأحذية تئن
وتبكي
للأقدام وجهة الأمكنة المسافرة
فلا تسافر في المعاني
لا تهاجر إلى النوايا
لكل كلام كلامه...

لا معنى للمعنى
الطرقات أبوابٌ للذهاب و للإياب
تكون للاشيء في غيابنا
تكون لاغتراب الروح في تيهنا
تكون لهجرة الذات للذات
هي لا تدري إلى أين تأوي بنا
لا تدري من نحن
نلجأ الى ذكرياتها
في المحطات نعلق على التذاكر
بعضا منا ولا ننسى...

للامعنى معنى
حين يتصاهر القبول والرفض
في حقائب العمر
حين يصبح القرب بُعداً
في الانتظار
حين تستعير المسافات
مقاساتها من صراخ الفراق
لا يدل عليك سواك
كل الألبسة زائلة..
جلدك وطنك
لا تكن حيةً،
لا تكن غيرك
تستمر أنتَ في أنتَ
لا يدرك حقيقة وجهك
غير وجهك
تلك التجاعيد هوية رفضك
بصمات الذكريات على مرآة بوحك
اذهب إليك لتجد الآخرين
فالشرق غرب لشرق آخر
الغرب شرق لغرب آخر
ففي أي غرب يشرق غيابك؟
في أي شرق يغرب حضورك ؟
كل فناجين القهوة لم تُزِل حلكة ليلك
سواد أفكار تنشر حزن أيامك
تيه الأجوبة في متاهات الأسئلة
لم أكن أنا حين وجدتني فيك
ولا كلماتي سنابل وضوح
في طحين عشقك
كنت أريد أن أكون الكل
في مخاض الأبجدية
صرت سوء فهم التأويلات المغرضة
فجئت محراب الحقيقة
أرفع صورتي
وسِلالا من القصائد العاشقة
فهل تنقدني هذه الطرقات التائهة
هل تقودني إليَّ
لأصل إليكِ؟؟؟
عزيز فهمي/كندا
  • Like
التفاعلات: سلمى الزياني

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى