مبارك وساط - في ربيع العمر.. شعر

رأفةً، لم نوقظ الدّموع
المتمدّدة جنب رأسينا
وكلما عمّ الأرق أعالي الجبال
زوّدْنا الجداولَ المنهكة
بنغمات و مُسكّنات
كنا بعدُ في ربيع العُمر
فما إنْ ضَرَبْـنـا خياما
لقبيلة الرّضّع التائهين
حتى دفعتْ بنا العصافير
إلى مشارف السّـتـين
واحدٌ منها امتزج بهمسك
ثمّ طار بعيوننا فلم نعدْ
نُدرك منه إلا الرّفيف!
لكننا، بكلّ تأكيد
سنسترجع هاتيك العيون
حين تسقط مع الثّلوج
في صباح شتائي
خيرٍ من ألف شهر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى