سونيا الفرجاني - كتفيّ شرق، وأنا الشوق يركبني.. شعر

كتفيّ شرق،
وأنا الشوق يركبني،
وثوبي منه البلاد تطير إلى ركبتيك.
على كتفيّ
شرق
يطوّق صوتي
وشرق تساقط بين الأصابع.
لا يمكن أن أجوع
مثلما أشتهي صوتك الآن.
كئيب تراب المكان
وموائده السطحية
والجبال
والمأوى،
كئيبة رياح الشمال التي مارست عشقها
في المساء البطيء....
تذكّرني رائحة الريح
بثيابنا
وتذكرني بالكتابة المسمارية و
بالوادي الذي نغمّس فيه
قلادتي كل صيف....
وقلادة الشرق أيضا.
هل أتعبتك طريق الشرق
وهل اتعبتك الطريق إليه؟؟
وهل في الشرق فرق
بين أن تحبني هنا
وأن تحبني في الغرب؟؟

يدهشني أن أحدق في آتجاه الشمس
تحت الوسادةو فوق الغبار
وأسأل القوافل الذاهبة إليك
أن أسرعي ميقات المصر
كي ُيجمع الإسفلت...
إني مشتاقة يا ماء المزن،
بي حمّى تطفح فوق الجلد
وبي أرق.
طوفانك هذا اللولبي
ميسور الطرق،
وجه ملاءته شرق
ودواره متّسع القامة يتلوّى.
مدرارٌ صوتك في البيت
يصبّ على البيت
ويقطفني من جوع المأوى
صوتك يكتسب لون القمح على جسدي
يكتسح القنديل الخزفي
ويدخل بين الشوق وبين العرق
فيكسرني..........

* من كتابات 2003

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى