امل عايد البابلي - للشمس حكايا قديمة

نحن أكوام تراب
لا خير فيها
هكذا..
مذ جبلنا الله
وكانوا قديماً يهشون بنا أحزانهم وأعراسهم
وأذكر قديماً أن لرأسي عينين كشاشتي رادار يلتقطان كل خفايا جسدي
كانت قديماً النساء مثل بضاعة أرزاق بين البلدان ...
كان قديماً الجمال ثوباً خفيفا أبيض والسرائر تعبر من خلاله نسمات مسرعة
ويهتف الشوق بهن أسرعن
ويهتف متى تتقدمن
ففي المقهى خبر كاتم أنفاسه
مثل قصيدة صاح بيتها الأول
فهطلت على نافذته بقايا القصيدة ..
كانت قديماً تهرب ليالي الصيف حينما ينعس القمر
فيشيب الليل ببياض رؤوسنا
ونبصر الله على هيئة إمرأة
حط بها كل جماله وتبقى الأفواه مشرعة
بلا تسبيح
لأرواح سافرن قبل مواعيد السفر
.
.
.
....... امل عايد البابلي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى