عبد الحميد الصائح - لاتنْس ثيابَك َعلى الشاّطيءْ

الى خضير ميري ايضا


يُحصيكَ حُرّاس ُالبلادِ أو(الارضُ ومن عليها)
غَرَقا ًغَرَقا ،ًوالشواطيءُ آخرةٌ لم تصَلهْا.
فليتكَ من اوّل التكوين ِاصغيت الى ناي الفراغ
ليتكَ تركْتَ جِمالَك باثقالها تتيه في المقابر
ودعَوت َابناءَك َالى خطبة ِالوداعْ.
لتدخلَ البحرَ فاتحا طاهرا
مطهرا من الخدَيعةِوالكتُبِ والعقل ِوالعذاب.ْ
***
غرقا ًغرقا
أحْصَتك َوحوشُ الليلِ
ولعبة الفقر
وانفاقُ العراق
خائنا ً
تركت َالعقل َيكتب ُالقصَيدة
***
غرقا ًغرقا ًتتفحّص العيونْ
والسفنَ التائهة َفي دم ِالبلاد
***
غرقا ًغرقا ًهناك ، َفي البعيد ِالذي لايقف ْ
والآثام التي لم تـُنجز ْ
والقيود ُالتي يمجّدُها الفلاسفة ُالخدّج
ويتركـُها النازحون َعلى اسرة ِالبغاء
***
ليسَت ْرحلة ًكما تظن ْ
وليستْ مقاصد َعلى الورق
بيوت ُالرمل تلك
يسكنهُا مجانين ُوفلاحونَ متمردون ْ
كتبهُم أجنحة ٌمقيدة ٌ بألـْسُن ِالشعراءْ
أرضُهم احلام وكلماتٌ تغلي.
غناؤُهم رنين ُالفراغ
بلادُهم فخامتهُ.
وخرائطهُم أرحام ٌ تأكلُ الاجنِـّة.
***
الى حنينِهم من الماء ِتاتي
عن حنينهِم الى الماءِ تغيبْ
هم هناك .. هناك معنا ..
في لعبة ِالغرقْ
ليست ْ لعبة ًهذه المرة
فلاتنس ثيابِك على الشاطيء
انه الابد.


9/5/2008 القاهرة



L’image contient peut-être : 1 personne


74

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى