صفي الدين أحمد بن علوان - حَوراء عَيناء خمرها عَيناها

حَوراء عَيناء خمرها عَيناها
وَيَمين آل محمد يمناها
عصارة خمارة هتارة
هترت مَعانينا إِلى مَعناها
تسقي العَليل علائلا يَزهو بها
وَرَسائِل رقمت بها كفّاها
رقاصة رقص الجبال لرقصها
واهتزت الأرضون من ممشاها
مثل القَضيب تحركت ريح الصبا
فتحركت عذباته لصباها
لَو لاحَ لائح وَجهها لتهتكت
أَلبابنا لوميض برق سَناها
لكنها مَحجوبة ببراقع
بدنية ليرى إِلى سيماها
أَعجَب بها بخيال بعض جَمالها
يغشي الخَلائق عرشها وَثراها
تَشدو وَتنشد من قرائح لبها
مدحاً بسيدها وكل مناها
ذاكَ الرَسول أَبو البتول بذكره
تحيا القلوب وَتشتَفي مرضاها
أَكرم به وَبآله وَبصحبه
وَالتابعين لهم ومن والاها
أَحبابنا النزال في أَبياتنا
وَرياض بلدتنا وَصيف حَياها
فليُهننا وَليهن إِخواناً لنا
عيد بهم ومسرة نَلقاها
صَلى الإِلَه عليه ثم عليهم
صلوات عيد عيدها زلفاها
صفي الدين أحمد بن علوان

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى