عبد الواحد السويح - الأرواح الشرّيرة في مقهى "طاسكو"..

في مقهى "طاسكو" أرواح شرّيرة تمنعني من الفوز في لعبة ال"رّامي"
يضحك منْي نيتشة كلّما عدتُ خائبا آخر اللّيل
البارحة كان انتصاري ساحقا
ربْما لأنّي تقمّصتُ زارادشت
في العاشرة من عمري كنتُ أتحاشى الجنائز
والبارحة قبل الذّهاب إلى المقهى اضطررتُ إلى تقديم العزاء في "فرق" أحدهم
مقامُ التٓقوى يدفع ملابسي إلى الضٓحك
حتٓى سيجارتي الٓتي لم أطفئها كانت تضحك
مشهد القطيع في حياتي اليوميٓة فرض عليّ خَيارين
إمٓا أن أتحوّل إلى كلب أو أتحوّل إلى ذئب
قالت أمّي إنّ الأرواح الشّرّيرة تخاف الكلاب
الأموات بلا عدّ في بلدي
في الشٓارع يستقلّون السّيّارات ولا يدركون معنى الحركة
في الأسواق يهرعون لشراء الدّود
في المساجد يرتقون إلى الصّورة المثلى للموت
اليوم لم يعد بإمكاني أن أتحاشى الأموات
أرواحهم الشّرّيرة في كلّ مكان
لهذا السّبب قرّرتُ أن أتحوّل إلى كلب
عوعوعو عو عووووو
عو عو
عو

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى