رعد زامل - نصوص البصرة.. شعر

1)

في كل مرة
عندما يستبد من حولنا السكون
وتضيق من قبضتها
على ارواحنا
الرمال
في كل مرة
حين يشتد بصدورنا
الحنين الى نسيم
نشد رحالنا الى البحر
ومع الامواج
نطرق بابه هناك
والبحر مثلنا يعلم
ان لا باب له
سوى البصرة
2)
يوم كسر أجدادنا
الحلقة الأولى
من سلسلة اوجاعهم
هاجروا الى الموانئء
قالوا ان الموج متلاطم
هناك
وقالوا :
ان في الميناء نخلا
لا يُظلم في ظله أحد
وان النفط
متلاطم في الحقول
يقول اجدادنا
ان هناك حقولا
لم تقع عليها العين بعد
وحقول
تزهر فيها المصابيح
وان العناقيد
لا تثمر بالضوء
الا في حقول
البصرة
3)
كان البحارة
يعثرون بالأمواج
وكانت الريح
تلهو بالأشرعة
والنجم القطبي
ما كان يهديهم الى طريق البلاد
وحده السندباد
مطمئنا على ظهر موجته
يعود من الشتات
اذ لم تكن
في سماء قلبه
سوى نجمة واحدة
اسمها البصرة
4)
قولوا
لذلك اللامع القصي
ان جده يعقوب
ما زال يجوب الليالي
والأيام
وهو يصيح :
كذب هذا الدم على القميص
قولوا لمهند :
ان يعود من غيابة المنفى
فما زالت امه
تهز بجذع الصبر
وما من شيء
يساقط
سوى دموع البصرة .

-------------------------------------------
• مهند يعقوب شاعر مغترب من البصرة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى