حمدان عطية - ماسورة صدئة

فى الصباح خرج محمد ووالده، فكّا قاربهما وانطلقا ، لم يتحدث الوالد كعادته كل يوم، ظل صامتا ، دارا دورة واحدة فى الأماكن المحددة للصيد ولم يصطادا شيئا أخيرا تكلم والد محمد ؛ والدتك مريضة ولاأحد معها بالبيت
لنعد!
ربطا القارب بصخرته العتيقة ومضيا
على مقربة بعد أن صعدا بمستوى الأرض شاهد محمد صديقيه حازم ومهند استاذن والده ليلعب معهما بعض الوقت ويأتى
ما الذى أتى بكم مبكرا؟
سأل حازم..
والدتى مريضة ولاأحد بالبيت وأبى حزين لأجلها فعدنا حتى بلا صيد!
كان مهند هناك وسط الأحجار المهملة ينحنى على ماسورة صدئة يحاول نزعها ، ساعده صديقاه أزاحا عنها الأتربة وحملها حازم قائلا سنبيعها بمحل الروبابيكيا ونشترى التفاح لنزور أم محمد
ابتسم محمد
وانطلق الثلاثة باتجاه شارع الصنايع
كانت طائرة الاستطلاع الاسرائيلى ترصد الأصدقاء وتبعث بالمعلومات لمركز العمليات للتحليل واتخاذ القرار، التى أرسلت لتوها للزوارق البحرية بضرب الهدف
كان الأصدقاء يتطايرون كأشلاء البالونة المنفجرة لتهبط ذراع حازم أمام منزل أم محمد وتعبر الماسورة نافذتها لتستقر هناك.. هناك بقلبها!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى