سعيد عساسي - كأَنِّي أكتُبُ غَدِي..

وأنتَ.. في شساعة الضَّوء٬
تَرَی ولا تُرَی
تكتبُ لئلاَّ يسلبك الفراغ
كابُوسَ المعنی.

وأنتَ.. تستحيلُ إلی علامات
تقرأُ رسائل الغد في عنفوان السؤال

وأنت.. تمتطي حصان الماء
وتجول بين أشجار الكلام
تقطف الظلال
وتراوغ منحدرات الخمرة اللعينة.

وأنت.. تبحث في شَرْخِ الألوان
عن نَسْل التَّجريد
عن غريزة التجديد
تنسى أنك الغريب
وتنسى أنك في مسالك التعقيد
مدبوح من الوريد إلى الوريد

وكلَّما تَفتَّقَتْ موهبة القماش على اللوحة تطايرتْ أصباغُُ و تصاعدتْ ملكاتُُ مكبوتةُُ كالقصيد..

تَذكَّر؟!
كأنِّي أكتبُ غَدِي، قلتَ لي
وأنتَ..أنتَ الحريص على ما مَلكَتْ يَدِي!

26/1/2019

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى