د. زياد الحكيم - قراءة الكف: فن أم شعوذة؟

يزعم قراء الكف ان بامكانهم التنبؤ بمستقبل شخص ما بقراءة كفه. وقراءة الكف معروفة في مختلف انحاء العالم وفي مختلف الثقافات. وقراءة الكف الواحد تختلف باختلاف الثقافة والبلد. وقراء الكف يتوصلون الى قراءات مختلفة للكف الواحد حسب ثقافاتهم ومدارسهم. وهم يتوصلون الى قراءات متعارضة ومتناقضة الامر الذي ادى الى اعتبار قراءة الكف ممارسة هي اقرب الى السحر والشعوذة ويبعدها عن العلوم التجريبية ذات القوانين المتفق عليها كالكيمياء والفيزياء والرياضيات.

وفي العصور الوسطى منعت الكنيسة الكاثوليكية ممارسة قراءة الكف واعتبرتها خرافة وثنية. وفي عصر النهضة اعتبرت قراءة الكف من (الفنون المحرمة). ولكن في العصر الحديث عادت قراءة الكف الى الواجهة. وفي عام 1889 اسست كاثرين هيل جمعية لقراءة الكف في بريطانيا وقالت ان هدف الجمعية تنظيم هذا الفن ومنع المحتالين والمشعوذين من الاساءة له. واسست جمعية مماثلة في الولايات المتحدة عام 1897.

ويركز قارئ الكف المحترف على "قراءة" مختلف الخطوط في الكف مثل "خط القلب" و"خط الحياة" ويدرس شكل الكف وملمسه وحجمه وتقاطع الخطوط فيه. ويدرس ايضا الاصابع وبصماتها والاظافر والجلد. وفي المدرسة الاغريقية لقراءة الكف كان يعتبر ان كل ناحية في الكف مرتبطة بإله او الهة او هي مرتبطة بفن من الفنون مثل الموسيقا او مرتبطة بالشهرة والثراء والحياة السعيدة. ونخلص الى القول ان قراءة الكف اقرب الى التسلية مع ان البعض يعتبرها اشارة من نوع ما الى ما ينتظر الشخص المعني في المستقبل.


[email protected]
لندن - بريطانيا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى