سونيا الفرجاني - شيء ما يقع فوق شيء ما..

شيء ما يقع فوق شيء ما.
لا أحد يموت
ولا أحد يجمع الأصوات في سلّة ليرميها.
أهبط الأحلام متثائبة،
يَد على شَعر الإلهة
وأخرى على ظهرها،
أنزل في حذر كيْ لا أَسقُط على الواقع او القواقع،
لي زمن القطن ولهم زمن الحلازين الحزين.
الزراعة ولعٌ بقطف الغلّة ،
والكتابة ،زراعة تُخضِع الغابة المعزولة ،لشجرة واحدة في الحقل.
في الحرب كما في الشعر ليس هناك بيوت
ولا أحد يستطيع التّسلل لغرفة من يحب،
القاتل يقظ
والمهدّد بالقتل يقظ أيضا
يصنع مطرا لأطفاله ويقذفه أعلى الجبل.
أنا التي لا وجود لي في وقت يتبادله الناس في الكتب
سأكتب عن بساطة صنع السلاح
ورداءة الاحتفال به
سأضحك عن تقزّمي في هرمي،
لم أُخضع الحرب ولم أُرضِع البقر الوحشيّ من جسد رأسه منزوع
ومزروع في رأس العالم.
شيء ما يقع فوق شيء ما
ألتجئ إلى هويّتي وأبياتي،
لكنّ الغروب الذي يتجمّل خلف النخيل، ببني باندو
يذوب سريعا ،
فتظلم الزوايا حول أشكالي المرقّطة
وأخفق في بلوغ الباب والبطاقة والطلاقة في الشعر أيضا.
لا صكّ لي كي أدخل قائمة القيامة
تلك الورقة الخضراء أو البيضاء لم أحسن السير بها في خطوط العبور الصفراء
ولم أتقن وضع الريشة فوق قبعتي.
أعطيت بُرعم الوقت لنملة في الفلّين
ثم انفصلت عن الغابة ودخلت خطأ ساحة شعر.
قال لي: حجمك لايصلح للطيّ،
ورأسك تزداد حوله داوئر،
تدحرجي أو دحرجي أصوات السلّة .
قلت سأتعلّق بشَعر الإلهة
حين يمكن أن يصطحبني خيالها أو صوتها المجتثّ منها.
جدتي كانت صغيرة الحجم وجدي كان عملاقا
سأقسّم المسافة الفاصلة بينهما على ظهر الآلهة،
وسأصنع خارطة، بحجم أستطيع الضغط عليه بأسناني دون أن يفتكّه الكلب مني خلسة.
الحرب بالكاد تَرى حين بالكاد تصطفّ القواقع خلف ظهر الشجرة.
"تحجب الشجرة الغابة"
لكنها تسقط أوراقها في الخريف
شيء ما يقع فوق شيء ما
وأنا أهبط الأحلام متثائبة.

سونيا الفرجاني
* من ديواني "ليس للارض باب وسأفتحه"

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى