مؤمن سمير - تلويحٌ لعابرٍ قديم.. شعر

*الردودُ المقتضبة*
رَدُّكَ الأخيرُ على فتاتِكَ
فوق الكوبري
والتفاتَتُكَ إلى أمكَ قبيْل ذبحِها ...
تلويحتك إلى شبيهكَ في النبعِ
وأنتَ فاتحٌ كَفَّكَ
لتتصلَّبَ براحتِها ...
رعشتُكَ أمامَ ربكَ القديم ..
ثرثرتُكَ
الغاليةُ
أنا ،
في كهوفِكَ
البعيدةِ ....
*يا أخي..*
سِبْني أفتحُ عَيْني..
وأنا أضمنُ
أَلاَّ تنسكبَ اليومَ..
من صخرتي
و خلاصي..
*الصيادُ المعتزل*
النارُ تجلوها
وثيابها تخشى قيامةَ
جِلْدِها
وهو على مقعده الأثير ....
ينظرانِ
وتقول بفضائها ولا يسمع ..
..بل يسمع
ويخاف ..
..خائفٌ و حزين ..
*يحلمون ويموتون *
بالأمسِ بَنَيْتُ هرمًا من العُلَبِ، هرمًا في قلبهِ مقبرةٌ وأريجُهُ مُبَطَّنٌ بالوَهَجِ، خلف ظهرهِ تختبئُ الشمسُ لتبكي وتفرش كلامها تحتَ السفحِ... المغامرون مروا من هنا وسابوا شرايينهم في أبعدِ بلدٍ في الخيالِ وصوتهُم زينوا به خطوة وَعْلٍ بريٍّ،
والمجانين يَبُصُّونَ لِقِمَّتِهِ فيحلمونَ ويموتون...
*الحقيبةُ فيها عينان*
أنا أراكم جيداً ..
مرصوصينَ بينَ عَدْوِ الجَدِّ الخرافيِّ
و الأسنانِ القويةِ
فلا تتحركوا هذا الصباح
كي ألتقط لكم رَسْماً
أَرْشُقْهُ في بياض السقفِ
فتخلدوا،
كلما
وقعَ
في حجورِ
العابرين.....

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى