ندى الحجاري - قصيدة سائحة

أنا لا أُمَانِعُ
أن أكونَ..
من المَغْضُوبِ عَلَيْهِنَّ
في اللاَّئِحَةِ
أن أَتَصَدَّرَ اللائحة
أن أَكُونَ..
مُتَمَرِّدَةً، جَانِحَة
لا أُمَانِعُ
أن تُحَاوِلَ خَنْقِي
كُلَّمَا شَمَمْتَ عِطْرِي
تَسْتَفِزُّكَ الرَّاِئحَة
لا أُمَانِعُ صَدَّكَ
وَالكَلِمَاتِ الجَارِحَة
لا أتضَايَق
حِينَ تَقُولُ بِأَنَّنِي..
لسْتُ كَافِيَةً
وأنني في القَلْبِ
مُجَرَّدُ سَاِئحَة
سَأَرْحَلُ عَنْكَ
كَيْ تَرْتَاحَ مِنِّي
وَتُعَطِّر غُرْفَتك
وَتُزَيِّنَهَا
فَتَأْتِي الحَبِيبَة
كَيْ تَجِدَ الوَرْدَ
يُغَطِّي السَّرِير
وَلاَ تَجِدُ أَثَراً..
لأحْمَرِ شِفَاهِي
ولا الرَّائِحَة
وَحِينَ أُغَادِرُكَ دُونَ رَجْعَة
وتبقى وحيدا
مع ألفِ أُخْرَى!
سَتَعْرِفُ أَنَّكَ أَدْمَنْتَنِي
وأنك ضِعْتَ..
وضيعتني
ستعرف أني
حَمَلْتُ مَعِي الوَرَقَةَ الرَّابِحَة
ومَنْ تَأْتِي بَعْدِي
لن تَكُونَ سِوَى..
سَـــــائِحَة
أعلى