⁩نجيب فتّاحي - صهيل.. شعر

⁦✍
في هذه اللحظة
لم يفتح الهواء باب غرفتي
وقبل أن أضع يدي فوق صدره
خرج مسرعا
خرج كمطر كثيف
لم يكن..
يبتسم في وجهي
ولم يكن..
وجهه يشبه بطلا على شاشة سينما
يعصر المناديل
كحبيبتي المسكينة
التي..
لم انتظرها عند المنعطفات
رفع يديه..
كمئذنة تشير إلى السماء
وهو يسألني :
في أي فصل نحن ؟
بما تحسّ في هذه الغرفة ؟
لمَ تكتب ولا يسمعون عنك ؟
لمَ تبكي بهدوء ؟
وتضرب جمجمتك بيديك
ولا تتفتت ؟
لا تنظر إليّ كفارس يائس
لن أشرب قهوتي معك
لتذكّرني..
أنّك حاربت وحدك الموتى
و مازالوا ينظرون إليك بعيون خافتة
ينادون تابوتك
لن تطفىء وحدك هذا الجحيم
خفّ وزنك
وأنت تبحث عنها
من يبحث عنها يموت
تعال
تعال
اختبئ عندنا
الحرية قاسية عندكم
في هذه اللحظة
وقبل أن تأكلني كلّ هذه الجثث
خرج مسرعا
خرج كمطر كثيف
لم يكن..
يبتسم في وجهي
أغلق عيني
انتزع أنيابي
أطلق أكثر من ثلاثين رصاصة
وقال
مات الشّاعر
ماتت الحياة
سوف أعضّ كلّ يد لا تحب الحياة


⁦✍⁩نجيب فتّاحي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى