حميد الربيعي - من فرط عقد..

من فرط احساسه بالجمال، كان يرى المشهد امامه متغيرا ، فمرة تبدو كانثى تولي ظهرها صوبه ، ومرة ثانية تبدو قمرا يتهاوى بين السحب ، كانت زاوية النظر المتاحة امامه تجعل الجزيئات تتحرك، فتاخذ مساحة الرؤية كلها ، لكنه غالبا ما كان ينتظر بضع ثوان ليصدق ان التجسيد سيبدو امامه ماثلا ، حتى يقتنع ان تلك الانثى هي نفسها، التي جذبته من طرف المدينة الى ساحة كهرمانه ، الظلال وقت المغيب تتشكل بسرعة، ذلك ان الضوء سرعان ما يختفي ويحل اشاع اخر مكانه وان ما كان يبصره من جسدها سرعان ما يتغير ليمسي ظلا اخر ، بتشكيل مغاير .
فرك عينيه اكثر من مرة وضربت قدمه الارض ، علامة على زوغان البصر ، اقتنع اخير بان يعيد تشكيل الفتاة ،في مخيلته ، من مجموعة الصور التي تمر خاطفة امامه .
رتب المشهد في النهاية، الوقت غروب والشفق الارجواني انسحب وبدأ الظلام يحل تدريجيا وان من كان يتحرك امامه كان فتاة في العشرين من العمر ، جميلة ورشيقة والظهر من فستانها مسفوح بالهواء ، لم يرى وجهها بعد ، انها تنظر الى المدى الممتد الى عمق شارع الكرادة .
علل ما يحدث امامه بان زاوية النظر لا تتيح له رؤية المشهد كاملا ، وبناء عليه تحرك قليلا، متخذا من زاوية اخرى مجالا للرؤية ، عندئذ بان الجزء الايسر من جسدها ، تبدو مثل شجرة بلوط بقامتها والسحب، التي كانت تحيط القمر ، ما هي الا تكويرة نهدها من جانب الوادي الدافء في صدرها ، حتى القمر راه الان على هيئة هلال من الفضة، متمثلا بقلادة معلقة على رقبتها ويستقر بمنتصف ذلك الوادي .
بقي عليه ان يتصبر قليلا ، علها تستدير فيرى وجهها ، لحظتها قد يعرف انها الفتاة، التي تركت له الموعد قبل عشرين عاما، عند ساحة كهرمانه .، مرت اللحظات ولم تستدر فقرر تغير زاوية النظر بالتحرك من مكانه ، شاء ان يقترب منها ، لكنه تعثر بالرصيف ، نسي انه كان منذ عشرين عاما يرى بوضوح ، بيد انه الان لايرى الا هبوب الريح قرب جفنيه المثقلين بالكرى منذ امد . احساسه بالجمال، كان يرى المشهد امامه متغيرا ، فمرة تبدو كانثى تولي ظهرها صوبه ، ومرة ثانية تبدو قمرا يتهاوى بين السحب ، كانت زاوية النظر المتاحة امامه تجعل الجزيئات تتحرك، فتاخذ مساحة الرؤية كلها ، لكنه غالبا ما كان ينتظر بضع ثوان ليصدق ان التجسيد سيبدو امامه ماثلا ، حتى يقتنع ان تلك الانثى هي نفسها، التي جذبته من طرف المدينة الى ساحة كهرمانه ، الظلال وقت المغيب تتشكل بسرعة، ذلك ان الضوء سرعان ما يختفي ويحل اشاع اخر مكانه وان ما كان يبصره من جسدها سرعان ما يتغير ليمسي ظلا اخر ، بتشكيل مغاير .
فرك عينيه اكثر من مرة وضربت قدمه الارض ، علامة على زوغان البصر ، اقتنع اخير بان يعيد تشكيل الفتاة ،في مخيلته ، من مجموعة الصور التي تمر خاطفة امامه .
رتب المشهد في النهاية، الوقت غروب والشفق الارجواني انسحب وبدأ الظلام يحل تدريجيا وان من كان يتحرك امامه كان فتاة في العشرين من العمر ، جميلة ورشيقة والظهر من فستانها مسفوح بالهواء ، لم يرى وجهها بعد ، انها تنظر الى المدى الممتد الى عمق شارع الكرادة .
علل ما يحدث امامه بان زاوية النظر لا تتيح له رؤية المشهد كاملا ، وبناء عليه تحرك قليلا، متخذا من زاوية اخرى مجالا للرؤية ، عندئذ بان الجزء الايسر من جسدها ، تبدو مثل شجرة بلوط بقامتها والسحب، التي كانت تحيط القمر ، ما هي الا تكويرة نهدها من جانب الوادي الدافء في صدرها ، حتى القمر راه الان على هيئة هلال من الفضة، متمثلا بقلادة معلقة على رقبتها ويستقر بمنتصف ذلك الوادي .
بقي عليه ان يتصبر قليلا ، علها تستدير فيرى وجهها ، لحظتها قد يعرف انها الفتاة، التي تركت له الموعد قبل عشرين عاما، عند ساحة كهرمانه .، مرت اللحظات ولم تستدر فقرر تغير زاوية النظر بالتحرك من مكانه ، شاء ان يقترب منها ، لكنه تعثر بالرصيف ، نسي انه كان منذ عشرين عاما يرى بوضوح ، بيد انه الان لايرى الا هبوب الريح قرب جفنيه المثقلين بالكرى منذ امد .






حداد.jpg

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى