سناء الداوود - شكوى...

باتت كلُّ أمنياتي الصباحية
و كل مناجاتي لخالقي
ليلاً..
مع كل هلال ٍ جديد
و مع كل غروب.....
أن ألبس ابنتي ثوباً مزكرشاً بزهور ربيعية!
و أشتري لإبني ناياً،علّه يتعلّم التحليق
كلّما عزف جملة موسيقية.

تركتُ الأحلام المخملية
والموائد العامرة..
لناسِها..
فالناسُ منازلٌ..
و المحبةُ منازل..
حتى منزلتي هجرتها منذ أمدٍ بعيد..
لكن ..
الصمت صار بلامعنى..
كنتُ ألوذ به كحجرة موسيقى هندية
أتأمل آهاتي المبعثرة على مَن حولي..
حتى الآهات تناست
وجود الأنثى الطامحة لالتقاط ذيل المجرة..
بمحبة الورد..
و صبر النخيل
و همة الجواد..

أي أحلامٍ سأربي
و أنا لا أقوى على ر عاية كلب أجرب
حتى الخبز اليابس
ألوكه بالماء
حتى أُشبع جوعاً أبدي..
لم تعد ترويه كلمات الحب النحيلة
و لا حتى موسيقى شوبان الباهتة..

أرفع يدي المثقلتين بالحرارة
أرتجي مطراً ..
يطفئ جمراً أتلف أصابعي
و أطراف قلبي السبعة...
و أنتظر.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى