مواطنون تفننوا في صنعها و لكل بضاعة بصمتها التجارية
لم تعد أزمة الكمّامات مطروحة في الجزائر، مثلما كانت عليه من قبل ، و هذا بفضل التعليمات التي تصدرها السلطات العمومية بضرورة توفيرها بشكل كافٍ و بيعها باسعار رمزية حتى تكون في متناول المواطن، و إن كان المضاربون استغلوا الظرف الصحي الحرج للمضاربة في الكمامات و بيعها في السوق الموازية بالتواطؤ مع أطراف تتلاعب بصحة المواطن من أجل الكسب السريع، همّها الوحيد هو جمع المال
لم تعد أزمة الكمّامات مطروحة في الجزائر، مثلما كانت عليه من قبل ، و هذا بفضل التعليمات التي تصدرها السلطات العمومية بضرورة توفيرها بشكل كافٍ و بيعها باسعار رمزية حتى تكون في متناول المواطن، و إن كان المضاربون استغلوا الظرف الصحي الحرج للمضاربة في الكمامات و بيعها في السوق الموازية بالتواطؤ مع أطراف تتلاعب بصحة المواطن من أجل الكسب السريع، همّها الوحيد هو جمع المال
وقد استغل صانعي الكمّامات الأطفال القُصّر وعطلة تلاميذ المدارس لبيعها في الساحات العمومية، دون غطاء مما يعرضها للتلوث فضلا عن لمسها بأيادي كلّ من يرغب في اقتنائها، و تقليبها من أجل معرفة نوعية القماش، لا أحد يعرف طبعا إن هذه الكمّامات معقمة أم لا، أما الكمامات السّوداء، فهي تشهد إقبالا كبيرا للشباب، بما فيهم الفتيات، لكون القماش بلون موحد، حيث اصبحت لها دلالة خاصة و أعطيت لها تفاسير عدة ، يحدث هذا في ظل غياب الرقابة، و صمت الجهات المخولة بمنع مثل هذه السلوكات، حتى المواطن أهمل الجانب الوقائي لحماية نفسه، لوحظ هذا عند الشباب بدرجة أولى، حيث لوحظ أن البعض يحملها في يده و يتجوّل بها و كأنه يحمل قفة، وآخرون يتداولون على ارتدائها، عند دخولهم مكاتب الإدارة، الأمور تطورت أكثر، وقد تذهب في الإتجاه المعاكس، و يستوجب على السلطات المعنية التدخل السريع لوضع حد لمثل هذه السلوكات، كما أن للجمعيات دور هام جدا في تحسيس المجتمع و غرس فيه الثقافة الصحية، أما أن تترك الأمور كما هي فهذا يقود إلى حدوث الفوضى.
علجية عيش