محمد علاء الدين - وجهي العملة

لا أحد هنا
الخوف وحده من يعبر الميدان
يتظاهر
ويهتف بأعلى الصوت
أ
ر
ح
ل
بينما القلق يحاول أن يستعيد التاريخ الأسود للإنسانية
ليلقي في الذاكرة محاضرة عصماء
عن العدم
واللاوجود
في حين يحاول الإكتئاب آن يسدل الستار
على مسرحية العمر الهزلية
بالإنتحار برصاصة الرمز
أو سم المعنى
أو مشنقة المجاز
ولأن القصيدة هي ساحة المعركة
سأحاول ان اتخلص من اللغة نفسها
بلغة موازية
بموسيقى الروح
ليعود الشعر إلى الطبيعة
وتعود الطبيعة شاعرية
إلى أن القصيدة لن تصمد طويلا
سيحتلها اللاأحد
وتصبح عدمية بطبيعة الحال
فالخوف وحده من يعبر الميدان
ولآني مصاب بالبرانويا
لن تترك الذات منصبها
بل ستتربع على كرسي الأنا
بينما " الهو" هو من يتلاعب بها
وعلى حين غفلة
سيسقط الحب كرسي الجنون
ولأول مرة في التاريخ
سينال الديكتاتور حريته
بينما الروح
ستنتقل
من وجه
عملة الوجود
" الموت / إلى الحياة"

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى