صلاح الدين ابوبكر عثمان - كما أزعم.. بعنوان ولكم طويت الجرح في اعماقي

ولكم طويت الجرح في اعماقي أعواما عجافا ...
استاف رماد القهر...
أمشي بين الناس مذهولا
مشتت الفكر مهموما حزينا.....
والمرايات العدم تعكس سفالات السوقة ...
وانصاف الرجال.
لا شيء يوحي بالجمال ...
البؤس يأبى أن يغادر !!!
ولكم تاهت خطاي تنقب في قلق عن لحيظات الانعتاق
ومصايبح الحقيقة تقاوم في عزم
تلهمك عتمات القبح ...وسراق الفضيلة ......
ولكم تعبت ..يا رفيقي حتى هدني طول المسير
والصخرة اللعناء تدمي كاهلي
وعلى النوافذ حمامة تنظر في أسى
تستيبن معالم دربك بين عتمات القبح وسراق الفضيلة
جيل باكمله معطوب الخواطر...
مكسور الجناح....
والقلق النبوي يهزني من الاعماق ..
أن يا هذا تماسك !!
و الدمع هطال يعذبني ...
لكننى برغم فحش الآخر...
.وقساوة الكهنوت
ظلت قناديل المضاء تتوهج في امل ..
ومريم الوضاءة تلوح بكفيها صامدة
لعل الصبح يسفر عن وطن جديد ....
وحملت قلبي بين جوانبي ...
غير أبه بالموت ولا وحشية الطاغوت
متوسدا أشجاني القديمة ..
ونوح العصافير المهاجرة في صمت
متزملا ربابتي وبعض من مداد الحرف
اسكب لحني وحداي في أفياء الطريق
فتنداح الاغنيات شجية تفيض بالاشعار
تغني للجموع الهادرة
والنيل يرقص من طرب
وعلى الضفاف اسراب الغيد يغزلن الاماديح غناء ونشيدا
يا سحرها حين اشعلت الضرام
والدموع موارة تهمي ..
والحناجر صداحة تردد في شمم أهازيج الكفاح ..
.وعلى أكتاف الليل تنمو مواويل العرس والفال الحسن
زغرودة من شفاه الطهر تشعل شعاب الكون
وكما السيول جموع الغضب تصنع التغيير
حينها يممت وجهي نحو شطر الشهادة وسوح البسالة
وعلى يميني يقين أسرار التجاوز والوصول...
لم أمل من رهق المسير ....
ولا جمر المسافة ولا لسعات الهجير
كنت ارقب حدسي ..
والاسئلة تنداح في غضب
والعواصف تزأر في جنون
والغموض يكتنف المصير وما سيكون
لم يغب عن خاطري وجهك الثوري الموشح بالعفاف
ولا وصيتك الانيقة ....
لم يكن زيفا أو خيالا
غضبة الشعب المقدام
نهضة المارد الوثاب
حينما دك الحصون منتفضا
أيها الشعب الملهم ....
كرما ..أجزل عطاياك
واملا دنان الكون بالفعل النبيل ..
علمنا كيف يكون الكبرياء
بوعيك النبوي أعد كتابة التاريخ ...
يأ ايها المدهش تحلق حول حلمك لا للتراجع

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى