علاء نعيم الغول - حذارِ من القمر

هبطَ القمرْ
ودنا من الشباكِ أو هدأَ الذين
يشاغبونَ وظَلْتِ وحدَكِ تنظرينَ
إليهِ واعترفَ القمرْ
قالَ الكثيرَ وقلتِ أنتِ
وزرقةُ الليلِ القديمةُ غير شاهدةٍ
على ذاكِ التخاطرِ ربما هو مَن يراودُكِ
العشيةَ عنْ رسائلِنا الأخيرةِ
غَطِّ نهديكِ اختصارًا للتحرشِ
من أناملهِ القمرْ
هو لا يريدُ الحُبَّ مثلي لا يعلقُ
وردةً لننامَ أهدأَ إنهُ الواشي وصاحبُنا
الغيورُ فلا تقولي كلَّ شيءٍ دارَ
قبلَ الليلِ أو بعدَ العَشاءِ
ولا تطيعي مغرياتٍ غير واضحةٍ
حبيبتي الجميلةَ عندما يأتي النهارُ
سيختفي هذا القمرْ
سيكونُ قد أفشى حكايتَنا لقومٍ
آخرينَ هناكَ خلفَ الظنِّ خلفَ
اللاوجودِ وخلفَ لونِ الصمتِ
يهزأُ بالذي قلنا
وإنا لم نقلْ شيئًا.
الخميس ٢/٧/٢٠٢٠
رواية العشب والخزف

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى