محمد علي يحيى " محمد سيزيف" - مارلين..

مارلين
إمرأة الدخان القادم، من أدغال الأمازون ..
أيتها السمكة الطازجة،
وهبتك قلبي طعما
لم لا تقعين ضحية لصنارتي!.
مارلين
تعالي هنا ..
سأخذك إلى البحر
نجمع الاصداف
و نقلد الاسماك في السباحة
ننام عرايا على الشاطيء
و الشمس تمحنا حماما دافئا
مارلين
تجري حافية
أنا خلفها الآحقها
الرمال تلتصق بردفيها الشهيتين
جدائلها تستفز فحولة الرياح
فتراقصها.
توقفي
إنتظريني يا مارلين
تعالي
أمنحيني قبلة مجنونة
و بدورى أعانقك كأن بيننا ثأر قديم.
الأمواج سكرانة بك
السحب تتجمع لتتلصص عليك
تعالي
الشاطيء يحسدني
الطيور الملونة تطاردك
ظنت أنك حقل قمح ناضج.
تعالي
أيها الضباب الصائد من الجبال
أأنت لندن؟
أم الضباب؟.
احبك
كيف الإيمان دون حبك؟
مارلين
هيا سنزور قريتنا
كوني رياحا حتى لا تدوسين بأقدامك الالغام.
جففي دموعك من الآن
كوني حجرا دون قلب!.
لا تخافي
يا مارلين
هذه الهياكل ليست لأسلافنا الأوائل
و هذا الجدار لم يسأم من الوقوف
هذا الرماد
لاطفال أبرياء
هذا الرماد
لزوجين حديثين
يزرعان الاطفال معا
في تربة الرحم الشهي.
هذا الرماد
لبحر أحرقوه بصواريخ.
لا تبكي يا مارلين
أضحكي فقط
خذي صورة لهذا الدمار
أنشريها في جرائدكم
لربما يستيقظ الإنسان فيكم.
تعالي
يا مارلين..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى