نبيلة الوزاني - نبوءةُ حلم..

ما أسرعَ
لهفتك على المغيبْ
هوّن عليكَ أيّها الشّفقْ
هلّا وشوشتَ للمساءِ ،
أن يحتسيَ قهوتَكَ
على مهله أو أقلّ ؟...
ولا تنسَ حلوى جدّتي ،
ووسادةً وثيرةَ الأناملِ
ما زلتُ أُراود الشمسَ
أن تقرضني قبسَ دفءٍ ،
أقايضُ به الليلَ
عن قطعةِ غفوةْ
ما زلتُ أقرأ لها
آخر فصلٍ
من قصة "البؤساءْ"
وعدتْني الشمسُ
أن تشرق بقصةِ
" الأميرة النائمة "
ودورَ البطولةِ أرتدي ،
فرويداً أيها الشفقْ ...
ــــــــــــــــــ~~~ـــــــــــــــــــ
أما تزالينَ
تنظمين عناقيدَ الغيابْ
تُلاطفينَ ظلَّ الكراسيِّ ،
و مصباحاً
يتيمَ الضوءِ تُهدهدينَ
في شرفة حلمٍ مُطْبَق الصباحْ؟...
أتبتسمينَ
كلّما تراقصتْ
تلك النجمة في الفضاءِ ،
وبيدكِ المرتعشة المبلّلةِ ،
بعرقِ الفصولِ
لها تلوّحينَ
عسى قُبلة فرحٍٍ
تُعيدُ اتّزانَ أقبيةِ الحنينِ؟ .
يا ابنة الانتظارْ ،
أما علمتِ
بأنّ الليلَ شقيق النهارِ ،
وأنّ للحياة مرافئُ
ممتدّة َالصوتْ؟
وأنت مخضرّةُ الأنفاسِ ،
فانسكبي حبّا
ودَعي للصمتِ
فرصة الغناءْ...
هكذا
قال المساءْ....
ــــــــــــــــــ~~~ـــــــــــــــــــ
وأنا أبسُط للآمال الرابضةِ
في حنايا الحلمِ
أمداءً قرمزيةَ الظلالْ
ما بين أوجاعي ،
وهسهسةِ ابتسامةٍ
في صدر الليلِ
حرقةٌ أُخفيها،
وتزرعُني
بين سطور الروايةِ
امرأةً من عهد الأساطيرْ
تتخضّب بحنّاء الطينْ
بماء السماء تغتسلُ ،
وتُخبِرُ الترابَ
عن فيضانٍ مرتقبْ.



نبيلة الوزاني
01 / 07 / 2020



L’image contient peut-être : nage et texte


66

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى