نزار حسين راشد - غربة..

كان صديقي
يبحث عن حُبٍّ عابر
عن فتاة مقهى
تلقي إليه
بطوق من الود
ليتشبّثَ به
علهّا تسحبه إلى شاطئها
ولكنّها تنهي قدح قهوتها
تلملم ثوبها وتغادر
لقد أخطأ في تأويل النظرة
كما يرى الجائع
القمر رغيفاً!
أنا لا أشمت به
ولكنّي سعيدٌ
لنجاتي من مصيرٍ كهذا
لقد تفيّأتُ خضرة عينيكِ
حيثُ ألقت الأبديّةُ مرساتها
وجمع الربيعُ ألوانه
هناك حيثُ يمكث العمر
بلا استئذان
فلا يمُرّ ولا ينتهي!
ما حاجتي إذن
لفتاة مقهى
أو أوراق إقامة
أو تذاكر سفر
آه كم أشفق عليك يا صديقي!
نزار حسين راشد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى