أحمد هاشم الشماع - سبعٌ متشابهات

تَتقاذفني الايام
فيما بينها وهي تركض ،
تركض مسرعة
لدرجة انني لم اعد ارى الطريق ..
..

تشرق الشمس
كما انها لا تملك وقتاً
وتغرب
قبل ان يولد ظلي !
و الليل
منذ الصباح ينتظرني
ليجمعني مع نفسي فوق الوسادة
و يشاهد كيف نُغربل اليوم
نبحث عن ذرة أمل
تكفينا لقوت حلم ؟

..

هكذا
يمرون من امامي
مسرعين
بوجوه متشابهة
حتى انني لم اعد اهتم لأسمائهم
انسى كم شمساً غربت
وكم ليلة عشت بها حلماً أشبعني ..!!

..

بدون فواصل
لم يعد بامكاني
قراءة الايام .. !!

....

المسألة لم تكن في الايام
ولا في الساعة و عقاربها
و لا في التواريخ والارقام
ولا في تشابه الهم
ولا حتى في ضياع السعادة
المسألة كانت
حين تنتهي كل تلك السنين
الى أين نذهب ؟؟

...

ببساطة
استطيع تذكر كل شيء
فالوقت بين تفتح الزهرة
و موتها قصير
قصير جدا ... !!

...

في لحظة ما
ادركت بانني ميت
وان الحياة مجرد تاريخ
تاريخ قديم
يثرثر به الاموات هنا ..
ليس في هذه الارض حياة
غير تلك التي
نكذب بها على الاطفال !!

....
.
.
.
احمد هاشم الشماع

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى