نبيل يوسف العربي النفيعي - نقوش على جدران ذاكرة

- ١ -
شرود

استودعها أسراره ومضى مطمئنا ؛ لأنها هو.
توقفى هناك أيتها الذكريات.
استودعته أسرارها ومضت مطمئنة ؛لأنه هى.
توقفى هناك أيتها الذكريات.
صوت موسيقى تعبر
ياشادي " جاي لعندى الطيارة" ،

مابين " العرب " " وزينب وسلمان " حكايات كثيرة .
لماذا اختصنى سلمان بكل هذى الحكايات ؟!!
مثقلة ذاكرتى بأحبابى .
لماذا تبقى " عقيل قدور" يلعن جارته فى درج مكتبي؟!
ولماذا بقيت تعصف الذكريات بى كل ليل دون نوم؟!!
مابين " وقائع استشهاد إسماعيل النوحى" و " اللامنتمى" علاقة ما أحسها ولم أدركها بعد ،
ضعف بصرى وحاصرنى اغترابى ،
فقط قضبان الحياة بينى والكتب الملقاة فى "بير السلم" .
توقفى أيتها الذكريات بعيدا عن الموتى .

- ٢ -
باتجاه الردة

هذي شموسنا
استلقت على شواهد القبور مجهدة ،
تاركة
بقية من ثياب حدادها على نخيل الروح ،
معلقة
باتجاه الصباح الذي مر يوما على أهدابها فاكتحلت به.
أيها النزف: مترف أنا بأحزاني ويابس خبزي ، فدع لي ماتبقي من ذكريات طازجة
خبأتها بين عطر أزهار "الزانزلخت، والونكا ، والمارجريت" في حديقة يوسف،
وبين لحظة إنصات سميرة لصوت المغني حين كان يعزف على عودي لحنه لقصيدة " الحجرة المغلقة".

- ٣ -
لذة مقيمة:

مفعم بالتعب ،
مبتهج بقسوة الحياة حد الحياة ،
متخم بضجيج الذكريات الطازجة.
أحدثني كثيرا عن وجوه عبرت فوق جفون خيالي
فأخذتني معها .

-------------------
أبو لؤي النفيعي - مصر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى