نبيلة غنيم - ظــل.. قصة قصيرة

شيء يرافقنى.. يصد كل فعل يُشعرنى بالحياة ، يقتل كل شعور يقربنى من الفرح،
فأنا إنسان مات منذ سنوات بينما ظله مازال حياً، يكتب عن الحب ولا يقربه، يكتب عن السعادة ولا تزور قلبه،
ربما وقفت "السعادة" على بابه مرات، ولكنه ارتعب وظل حائراً، فهي مجهولة بالنسبة له، وهو يخاف المجهول!
يتركها ويهرب، فتتلاشى السعادة لأنها كالسحب تتشكل حسب الأجواء وتختفى دون أن نعرف أين ذهبت!.
ألوك المرارة ثم أغمس رأسى بين أوراقي وأبدأ في الكتابة التى هي كل ما يخصني فى هذه الدنيا،
ربما أخلق لي حياة من خلالها، أو ربما أُبعث يوماً من بين حروفها.
صمت روحى يعلو صراخه فوق صراخ الأطفال من حولى،
أتركهم جميعاً لأعبث بأوراق روايات لم أكمل قراءتها، تمتلئ رأسي بأشلاء الكلمات المبعثرة على سطح الورق فأطويها.
ويسهر معي الأرق، نتسامر فى اللاشيء، ندور معاً فى فراغات لانهائية حتى يغلبنا النوم.
ويظل ظلى واقفا متيقظاً ، ليهذب أحلامي ويغلق كل أبوابها المجنونة، لأنام فى هدوووووء.
🥀🌹🥀

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى