إبراهيم مالك - مشهدٌ عابرٌ من داخل قارب النّجاة الأخير.. شعر

أنتَ مجرّد شاهد عيان
رأيت كلّ شيء
لكنّك لم تفهم

مات والدك بحقنةٍ زائدةٍ من الأنسُولين
و جرّاء ذلك فَقدَت أمّك بَصَرها
هل عَبَرتك الحياةُ لهذه الدّرجة!
و أنت تغتصبُ دقيقةً واحدةً
لتُمارس بها فرحك
عَبَرتك شاحنةٌ!
الحياة مجرّد مشاهد زائلة داخل منفى ذاكرتك!
الوقتُ
نهرٌ مُنساب
يعبُر من كفّ يدك
كلّما هَممتَ بإمساكه
الكرةُ الأرضية
دائرةٌ
رسمها الرّب بإتقان
و الجُزيئات المسجونةُ بداخلها
" نحن "
لا ربّان للسّفينة
تفرّقنا داخل قواربَ صغيرة
كل قاربٍ آيلٍ للغرق
و حتّى ننجُو
إخترعنا مِهنة الصّياد
و البقاءُ للصّياد الأخير.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى