عليا عيسى - لا حرز للقمر .. شعر

أكلما أتبلّلُ بموسيقا اخضلاليَ القمريّ
تشهقُ اسمَك قصيدةً كافرةً تحتَ جلدي ..!؟
ويتأجّجُ دمي خمرا فزِعا بالخطايا
كطوفانٍ كظيمٍ لأجساد نساءٍ ..
طالعاتٍ عرايا كأغصانِ الزيتون
مضرّجات بقوامةِ زيتهنّ المحظور.
أحلامُهُنَّ عصفٌ مأكول
ذراها البدءُ خارجَ سفينةِ المشيئة..
منعوتاتٍ بعوراتِ عوالمَ سفلى..
وُشِمَتْ سرّاتُهنَّ بشره النماء!
مغلولاتٍ بخضرتِهنَّ ..
ردّدَ دويُّ أغلالهنّ: كالخلاخيل، عندما ترنّ أجراسها
هناك في أعماقي..
أسمعُ في بئرِ كبتية عتيقة..
أثداءٌ تنضحُ زعافَ السماء..
أُولِمَتْ أنوثَتُها لأسرَّةِ وادٍ حنيف.
حيث زمرةُ زروعِها مطمورةٌ في خدورٍ.
هناك ..
و أنا معهنَّ..
ستغني في دمي الزُّهرة*
فأهربُ كتعويذةٍ ضالةٍ يُسكِرُها نغمُ أنينك الحثيث..
أنين أنشى..
ملائكةَ حزني فرقص في ضميرها الصلصال
ثمَّ من قعرِ خوفي المقدّد
تُنبَشُ سيرتُك..
وتستوي فوق حيرتي معانيك..
نصفَ إلهٍ نصفَ شيطان
أعاقرُ جنونَ اقتحامِ صوتكَ لخلاياي
تُغرقُني في ساقية أضلاعك
أغنيةَ قمرٍ بحنّاء
فتزعقُ بي رعونةُ عشتار
وأُصْليكَ من شمسيِ خضرةَ المقام.
نتزمّلُ جلبابَ العناقِ
ويَشِمُ زندكَ خصري نجمةٓ مساء.
ثم تتجمّرُ في المساس صكوكُ التراب.
تجلِدُنا سدنةُ الماءِ..
ونهوي ملطخينَ بسفسطةِ الجوع المقدس
يرجمونَكَ بالصيام عني
. لكن..
قرابين أنوثتي المنذورة لميقاتك ،
توقظُ في أنفاسك اليخضور
فيتأجّجُ بين أضلاعك فألٌ...
تفسيرُهُ تفاحٌ حميد.
#عليـــاعيسى
19/7/2020

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى