عبد الواحد السويّح - انفلات..

أقفُ السّاعاتِ الطّوالَ في مفترقِ الطّرقِ الّتي تؤدّي إلى بيتي أستعطفُ أعضائي الموزّعةَ هنا وهناك حتّى أعود

تركتُ عينيّ في سوقِ السّمكِ تفكّران في طَعمِ الأسماكِ الّتي لم تذوقاها
تركتُ قلبي أمامَ وردةٍ تخيّلتُ نشيجَها بينَ فكّتي مقصّ
تركتُ قدميَّ أمامَ حانةٍ لا يرتادُها إلاَّ الأغنياء
تركتُ يديَّ على حذاء فعلَ المستحيل كي يشتريني
تركتُ قضيبي خلف سيّدة تتعمّدُ الالتصاقَ بي ونحنُ في حافلة مكتظّة...
أقضّى السّاعاتِ الطّوالَ في انتظارهم ولا أعود.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى