جبار الكواز - لها.. شعر

في زعلك
وهو ينثر شذاه عبر الهاتف
مازال الندى مشتبكا بالظنون
وما زلت
اسائل المطر
عن نوافذ ترسمها اصابعي
في جنون
كلماتي التي تساقطت منها الحروف
ما زالت لاهية بترويض السواد
السواد النائم في بياض المرايا
اسجل ما يأتي
وما تبقى
حزنا وصدى اغان ودخان موتى
واصمت
حين تمرين امامي في مكان لم اره
وزمان عبرني
وخطوة سمرت ظلالي
في انفاس قفصها
اصمت
فلا كلام سوى الصمت
- اين انت? !
- معك
-لكنني لا اراك
اتلفت مذعورا
اشم عطرك
ولا اراك
- انا هنا يا مجنون
كان النادل يفقأ دخان الليل بكلماته
يشير اليك
وهو ييتسم مني
(مع من يتكلم هذا المجنون? )
-اين انت? !
-معك
-لكنني لم ارك
-انا هناك وانت هنا
ما بيننا نادل اعمى وخلان سكارى
ووهم حبسته المحطات
وسرقته الحقائب
وأجلت هطوله تذكرة ممزقة
في سلة المهملات
-اين انت?
المدى ضيق
ووجهك افق
لم يرني
ونادل اعمى
وخلان سكارى
وبرق مثلوم

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى