جمال نصرالله - التمويه المقصود.. في تلاعبات كمال داوود

أصبحت ظاهرة المساس بالمقدسات موجة تركبها الكثير من الأقلام التي تبحث عن مكانة تحت الشمس..., وقد أمسى الجري وراء الشهرة بإجماع العلماء والمختصين حالة نفسية مرضية.قوامها عدم احترام المراحل والدوس على كثير من الحواجز والخطوط الحمراء,,والأكيد أن الوطن العربي يمتلأ بهذا النوع من النماذج التي شعارها أولا وأخيرا حرق المراحل والوصول نحو الأضواء مهما كلفت الفواتير؟ا وهذا ليس فقط على مستوى عالم الكتابة ...بل على مستوى الفن بمختلف فروعه وألوانه.وكذلك الفكر والأدب والمسرح وصولا إلى الرياضة,

معنا هنا في الجزائر نموذجا حيا..كتب رواية لم يزدري فيها الأديان فقط.بل شخّص الذات الإلهية وشبهها بعجوز هرم يهذي كلاما غير مفهوم والذي يتبين فيما بعد بأنه(آيات لقرآن الكريم) والأبغض من كل هذا أنه بدا حكيما وهو يستهزىء..حتى لا نقول يحتقر آخر الكتب السماوية. .كل هذا حدث في مفاصل هذه الرواية..وقد باح بها بطلها والمدعو هارون..لكن غير المنطقي.. هو أن يطّلع علينا الكاتب ويقول أمام الشاشات( ...هذا ليس رأيي الشخصي..لأنني لم أكتب ذلك في مقال أو دراسة تعبيرا عن قناعاتي.. بل هو رأي البطل الذي ابتكرته من خيال.وهو حقا يتحدث بأشياء موجودة في الشارع الجزائري..يتلفظ بها أي مواطن صباح مساء)..وقدر ما لا نحترم رأي هذا الكاتب المتحذلق؟ا..نود فقط أن نسأله من قال بهذا يا ترى.ومتى ..ولربما هو حالة شاذة كنت تستمع إليها أنت ..ولم تهزك الغيرة على دين يزداد يوما عن يوم في الاتساع والانتشار بل يعتنقه2.8مليار..وأولئك ممن يمكن تصنيفهم ليس فقط أعداء الأمة الإسلامية جمعاء.. بل يرفضون وجود كتاب يسمى القرآن من أصله؟ا

وحينما سمعتها أنت أيها الكاتب من هذا الأحد.لماذا رغبت في توظيفه داخل عمل أدبي مكتوب ومُرقن .ثم تتبرأ بأنه ليس برأيك الشخصي؟ا ـ بل قناعات البطل ـ فمن يقود هذا البطل ومن صنعه ومن يتحكم فيه ويوجهه..أليس الماسك بالقلم ؟ا..إن الحقيقة الناصعة هي أنك أردت تمرير أفكارك..ليس إلا (تحت بطن السلحفاة وليس فوق ظهرها) كما تقول الحكمة...

إذا عجيبة وغريبة حقا هذه الخرجات غير البريئة من أشخاص همهم الوحيد هو الاستخفاف بالمقدسات...أهم يفعلون ذلك إرضاء لأفكارهم الخاصة والصورية دون لف أو دورا.ن أم هي إرضاء للوبيات خارجية معروفة بتقبلها وتشجيعها لكل هذه الانحرافات..حيث هم يتمركزون في أماكن حساسة من العالم..بل يملكون نفوذا كبيرا ؟ا ونتذكر هنا رواية أولاد حارتنا لنجيب محفوظ والتي بسببها نال نوبل للأداب وهي من تطرح نفس الطرح تقريبا..وكأن بصاحبنا حذا حذوه .يوم ما جاء مع بطلها (الجبلاوي)..والذي كان يتقمص شخصية الله والعياذ بالله؟ا

لذلك فالقول الصائب في مسائل مثل هذه أن الجميع صار يخادع ويضحك على أذقان الجميع .دون دراية أو إدراك منه بأن العالم تغير وتطور ..وصارت حتى للكذب أجهزة تكشف عنه...وهو حالة نفسية باطنية ....فما بالنا بالظاهر المسموع أو المكتوب والمجسد على الورق؟ا



شاعر وصحفي جزائري

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى