فنسان بسطه - ألعاب شقية (ميكرو قصص من الجبهة).. ترجمة: عبد السلام بن خدة

الإهداء إلى العزيز أسامة بن خدة

* على شاطئ الأحلام , المُغطى بالظل المنعش لبستان أشجار النخيل الرشيقة , تُرى أجساد مُعراة جامدة برغم الريح وقُدوم العقبان.

* الجندي الشجاع توفي في سن الثانية عشرة . كان سيعيش ضِعف المدة في الأسر على أية حال. * حرب العصابات الحضرية هي قضية أناس مُهذبين.

* أثناء تأدية مهمة علمية , توفي عالم حشرات , مسحوقا كورقة قرضتها اليرقات, بعد مرور موكب المركبات المدرعة.

*نزلت مجموعة من السياح من الحافلة ,و كانت الرحلة على وشك الإنتهاء .كانوا يتقدمون ببطء.كانت أيديهم وراء ظهورهم و مرشديهم يحملون كلاشينكوفات.

*آلاف الموتى في نفس اليوم.وحيدا, في غرفة مظلمة ,وفي ساعة متقدمة من الليل ,مجهول بعينيه الجاحظتين ,يعرض من جديد فيلم الأحداث ,وهو على أُهبة للتفاوض حول ثمنه مع قناة أجنبية.

*التعلم,هو أساس كل شيء.المحارب القديم أخذ كتابا من مكتبته ,ووضعه على طاولة,ثم قام بتعليم أطفال الفوج كيف بالإمكان ,على بعد عشرة أمتار ومن خرطوشة واحدة,تفجيره.

*كان البحر هادئا.الأطفال يلعبون كرة القدم على الشاطئ. وحدود شباك المرمى مُعَينة ببنادق الكلاشنيكوف.

*كان الأطفال يستمتعون بقتل جنود صغار مزيفين من البلاستيك .عن طريق أسلحة بلاستيكية ,الجنود ,يفعلون نفس الشيء ,لكن هذه المرة حقيقيا,مع الأطفال.

*في الصورة مئة وجه. يبتسم وجه واحد فقط.الوجه الوحيد المتصل بجسم,والذي في يده ساطور.

*جاسوس القبطان له آذان في كل مكان.

تشوه خلقي.

*بعد رحلة صيد , أرسل القائد خادمه إلى عيادة المحنط المختص.عند رجوعه,وضعه في الخزانة الزجاجية بجانب الأسد.

*الحرب لم تمنع لعب كرة السلة على أرضية ملاعب الضاحية. شبح يُقذف إلى السلة بالسواعد. على الملعب المجاور، آخر، يتأرجح بحبل.

*كان القبطان يحب ارتداء جلود الفهود حتى يخفي قليلا حيوانيته.

*في ملعب كرة القدم ,المحارب القديم,وحيدا,يتقدم نحو المستطيل الكبير.رصاصة,طلقة,وميت.

*بسبب هذه الحروب التي لا تنتهي ,هناك المزيد من الطعام للكلاب. فيدَلْ تم العثور عليه سليما. بعكس سيده.



=====================
وُلد فنسان بسطه في فرفيي(مقاطعة بلجيكية) سنة 1978 .كاتب ارتبط اسمه بالميكروقصة الفرنكفونية.

نشر نصوصه القصصية في مجلات أدبية متنوعة (كلاكسي،فانزين،...) كما شارك أيضا .Twitteratureفي الحركة المعروفة ب

يتميز أسلوبه السردي بدعابة منحوتة بعناية، مُتأثرا في ذلك بقصص الثلاثة أسطر للكاتب الفرنسي فليكس فينيون و بالميكروقصة في الأدب الإيبيري. من أعماله المتميزة: ميتات و انبعاثات الرقيب لازار(2010) وألعاب شقية (2012)