محمد عبدالعزيز أحمد " محمد ود عزوز" - الآن وحدك مثل كل الباحثين عن السلام..

الآن وحدك
مثل كل الباحثين عن السلام
وسط الخرائب
والمحطات المُصابة بسوء هضم
اتجاه القطارات
والحقائب
والوداع
مثل كل الهاربين من فداحة
انفضاح العتمة
في جلباب قصيدتك المُصابة باحتقان في الألف
والباء
وبقية احرفك الممزقة
لا تزال
ترتق على الورق الضبابي خطوطها المتعرجة
وتدرب ذكرياتها
ان تنام
على رصيف
هش المقاعد والجلوس
مثل كل العاشقين
تبكي حطام حبيبةً لا تستحق ثمن البكاء
من الحروف
ثمن انتظارها
في زقاقات الزمن المتهم بالانكسار
داخل نوافذ الموت والترحال
مثل بحراً جف حلقه عن ارتشاف السفنِ والاسماك
مثل مطراً
طازج القطرات
يمطر عليك قطع زجاجية
ومناديل
ليعلم الاحرف كتابة جرحها
ببعض البكاء
مثل قهوتك التي تشاجرت اثر انشغالك مع المزاج
رفعت ستائرها الملون بالزنجبيل
و نامت بكامل الاسود
وجفت وحدها
وكأنها
كان تُقلدك الزبول
وحدك
مثل الصمت بين قصيدة
تناولت عند العشاء حروفها
فتفاجئ الشاعر
باوراق من نساء فاحشات الصمت والاغراء
يجلسان بكامل الصوم اللطيف
وكامل الورق المحطم في الخطوط
تنتظر
ان يتعلم الطير الكتابة بعد ان فشلت جميع اشجارها
وضع الحان تليق باغنية الصباح
حين يسكنه الخراب
تنتظر
ان تتعلم السكك الحديدية المسير
عكس ما وضعته ايادي الاولين حول القطارات
فالى متى تظل معابر
للعشاق العابرين
فالتعبر السكك الحديدية القطارات ، تحمل حقائبها
وما تبقى من زحام
وتختفي خلف الضباب
تنتظر إن تأتي اليك
تعانقك
من خلف نافذة الصباح
حين ينفث في فراغات النعاس ، نشرة الاخبار
واعداد الرصاصات التي وجدت صدور لتنام بها
لتطمئنك
ما زلنا نملك متسع للثمالة والمزاح
وللمضاجعة خارج اسوار القصائد والبكاء

# عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى