محمد عبدالعزيز أحمد ( محمد ود عزوز) - أحمل المنجل لتحصد خطى الغيوم المُثقلة

احمل المنجل لتحصد خطى الغيوم
المُثقلة
كي لا تمارس فوق ارضك لعبة الاغراء
" وتتمطق شوارعك رغم انف البِرك ، والاشجار رديئة الاغصان ، والغبار "
انفث سجائرك
ثم اجمع ما تراكم من دخان
ارسم حبيبتك القديمة / ثم اكسرها
ارسم مدينتك الجريحة / ثم اغرقها في كوب القهوة ، وثرثرة المزاج
ارسم صديق افتقدت وجوده ، اخرجه من قبر اليأس ، ادفنه قربك بين كأسك والفراغ
ارسم حبيبتك الجديد من المزاج ، ابكي جرحاً قد يكون
ابكيها فرحاً لا يزال في طور " كان "
ابكيها شوقاً للعناق
ثم حنطها قصيدة
اسحب مناديل
امسح عن الغيمة الدموع ، كي لا تراوض ارضك مبتورة الارجل وتدفعها الى السفر
والى امتحان وهم الرحيل
علم ظلامك ارتداء الابيض الفاحش
الى متى يتدثر العشاق
تحت عباءة الخوف
تمتص قُبلهم اعمدة الانارة
وطنين البراغيث
حين تزعج
مهجة الليل بالبكاء
باهت الاضواء
اصمت
دع الصمت يتراكم
اكوام من البؤس المُخيف
اكتب قصيدة على الورق ، بكامل الصمت
لا تخف
لا حبر للصمت حين نكتبه
لا حروف مشذبة الاطراف ، وحادة في راسها
لتطعن الخط في الظهر
اجمع الصمت في كؤوسك
ارتشفه
ثم اسكبه على فم الحبيبة ، حين تُقبلها
خارج الاحزان
اجمع الاحلام ، من الوسادة حين تستيقظ
نظفها من الشمع الذي علق ، حين عبرت عبر اذنك
والمسامات الجريحة
دع الاحلام على الطاولة
اصفعها
مرة ثانية اصفعها
اصفعها
حتى تتساقط عن ملابس نومها بقع المضاجعة
و ما تبقى من حليب ، حين نسيت حبيبتك الجميلة نهدها قبل الصباح
وحين تفرغ
من خيالات الظلام
اقذف بها نحو الازقة
والشوارع
لتدعسها ارجل الاطفال ، حين يركضوا نحو هاوية الصباحات
وحين تكتبهم مدينتك البذيئة
" مشردين "
افترش السحاب المتهم بالمحاصصة ،
افترشه على سيجارتك المريضة بالمرارة ، وبالسعال
افترشها
ثم نام

# عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى